أفادت صحيفة (ذا أوبزرفر) بأن بريطانيا أبلغت عملاقة التقنية الصينية هواوي سرًّا بأن حظرها من شبكات اتصالات الجيل الخامس 5G البريطانية يرجع جزئيًا لأسباب “سياسية” بعد ضغوط هائلة من الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب).
وفي الأيام التي سبقت الإعلان المثير للجدل يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، جرت مناقشات مكثفة وتبادل للاتصالات السرّيّة بين الحكومة ومسؤوليها من جهة والمديرين التنفيذيين لشركة هواوي من جهة أخرى.
وكجزء من الاتصالات العالية المستوى التي جرت خلف الكواليس، قيل لشركة هواوي: إن الجغرافيا السياسية قد لعبت دورًا، وقد أُعطيت الأخيرة انطباعًا بأنه من الممكن إعادة النظر في القرار في المستقبل، ربما إذا فشل ترامب في الفوز بفترة رئاسية ثانية، وخُفِّف الموقف المناهض للصين في واشنطن.
وأعلن مسؤولون تنفيذيون رفيعو المستوى في هواوي منذ قرار الثلاثاء أنهم يأملون في أن تعيد الحكومة البريطانية التفكير، وهي التصريحات التي يبدو أن الاتصالات السرية قد شجعتها.
وكانت الحكومة البريطانية قد بررت حظر الشركة من شبكات الجيل الخامس بوجود مخاوف أمنية جديدة أثارها المركز الوطني للأمن السيبراني، الذي يعد جزءًا من وكالة الاستخبارات البريطانية GCHQ.
وفي مجلس العموم، قال (أوليفر دودن) – وزير الدولة البريطاني للثقافة الرقمية والإعلام والرياضة: إن العقوبات الجديدة التي تحظر بيع المكونات التي تنتجها الولايات المتحدة إلى هواوي – مما يعني أن الشركة الصينية ستضطر إلى الحصول عليها من أماكن أخرى – قد غيرت توازن المخاطر الأمنية.
يُشار إلى أن خطوة الأسبوع الماضي من بريطانيا تعاكس قرارًا اتخذ في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي عندما أعلنت الحكومة أنه يمكن استخدام معدات هواوي في شبكة 5G الجديدة، ولكن بصورة مقيدة. وقد أدى ذلك إلى انتقادات شديدة من أعضاء البرلمان المحافظين، ومنهم زعيم الحزب السابق (إيان دنكان سميث)، الذي وصف هواوي بأنها ذراع الحزب الشيوعي الصيني، وأنها خطر على المملكة المتحدة.