اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة فجر اليوم السبت مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية واختطفت ثلاثة شبان.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى أن القوة الخاصة اختطفت الشبان رائد إبراهيم البياري 19 عاما وقصي رائد بركات 19 عاما وعبد الله محمد شراكة 18 عاما بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
كما أفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال قيدوا الشبان الثلاثة واقتادوهم الى مراكز الاعتقال.
ويعتبر مخيم الجلزون أحد نقاط المواجهة الدائمة مع قوات الاحتلال، كما انطلقت من المخيم عدة عمليات فدائية وعمليات إطلاق نار استهدفت مستوطنة بيت ايل المقامة على أراضي المواطنين في البيرة.
وسبق أن أقامت قوات الاحتلال حاجزًا على مدخل مخيم الجلزون ومنعت السكان من عبور الطريق بحجة القيام بأعمال تمشيط، وأجبرتهم على سلوك طريق بيرزيت للوصول الى مدينتي رام الله والبيرة.
ويعيش داخل مخيم الجلزون والأحياء المجاورة له ما يقارب 14.000 شخص نحو 5.000 منهم قاصرون، وفي عام 1977 أقيمت في جوار المخيّم مستوطنة "بيت إيل" ممّا جلب حضورًا دائمًا لجنود الاحتلال داخل أبراج المراقبة وبعضهم في دوريّات عسكرية تجوب المنطقة الفاصلة بين المخيم والمستوطنة وعلى امتداد الشارع المحاذي (شارع 466) الذي يصل بين شمال الضفة والمخيّم وصولًا إلى رام الله.
ويقيّد الاحتلال حركة سكّان المخيّم على هذا الشارع كما وضع العراقيل التي تُجبر المواطنين على السفر في شوارع التفافية تُطيل طريقهم إلى رام الله وبلدات فلسطينية أخرى وتكبّدهم بالتالي تكاليف سفر زائدة.
وتُلحق هذه القيود الأضرار بكافّة سكّان المخيّم وعلى وجه الخصوص بالعاملين في رام الله والبيرة من سكّان المخيّم والبلدات الفلسطينية الواقعة شماليّ الجلزون، الذين يشكّل شارع 466 ممرّهم الرئيسي إلى رام الله.
ووفق تقرير دوري يصدره المكتب الإعلامي لحركة "حماس" بالضفة الغربية، ضاعفت قوات الاحتلال اعتقالاتها للمواطنين الفلسطينيين في الضفة والقدس المحتلة خلال شهر يونيو/حزيران 2020.
وحسب التقرير، اعتقلت قوات الاحتلال (478) مواطنًا خلال شهر يونيو، بما يشكل ضعف عدد المعتقلين في الشهر الذي سبقه، وشهدت مدينة القدس المحتلة العدد الأكبر من المعتقلين.