فلسطين أون لاين

خلال لقاء عقد في صنعاء

شخصيات يمنية وفلسطينية تجدد رفضها للتطبيع العربي مع الاحتلال

...

أجمعت قيادات وقوى سياسية يمنية وفلسطينية على مركزية القضية الفلسطينية، وأنها البوصلة التي تحدد الاتجاه والموقف العربي والإسلامي، مشددين على رفضهم للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال لقاء موسع عقد في العاصمة اليمنية، صنعاء، اليوم، حمل عنوان "القضية الفلسطينية بين الضم والتطبيع"، وحضره لفيف واسع من قيادات المكونات والأحزاب والقوى السياسية اليمنية بمشاركة الفصائل الفلسطينية.

وقال ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في اليمن، معاذ أبو شمالة: إن التطبيع سياسة عند بعض الأنظمة تدفع بها بقوة؛ لأنها دخلت في مرحلة بيع القضية الفلسطينية والمتاجرة بها بعد أن كانت على الأقل تسهم في دعم القضية الفلسطينية، "وهذه الأنظمة مكشوفة ومحدودة".

وجدد أبو شمالة، خلال كلمته، رفض حماس للتطبيع بجميع أشكاله، وأنه لا غطاء له ولا مبرر لأصحابه دولاً أو تنظيمات أو مؤسسات، مشيداً بالفعل العربي والإسلامي الرافض للتطبيع، ومظاهر نزول ملايين الجماهير التي تندد بالتطبيع.

وأشار ممثل حماس إلى محاولة الاحتلال هذه الأيام إقرار خطة ضم ثلث الضفة الغربية إلى كيانه الغاصب بشرعية مسروقة وهي الشرعية الأمريكية، منبها إلى أن محاولته في هذا الضم تأتي إكمالًا لـ"المشروع الصهيوني" القائم على التوسع والاستيطان والتهويد.

ودعا القيادي في حماس إلى ضرورة الاحتشاد في معركة مواجهة "صفقة القرن والضم"، كما دعا قيادة السلطة في رام الله إلى تحويل قراراتها إلى فعل حقيقي على الأرض والقيام بمراجعة شاملة لصفحة التسوية بل إيقافها وصياغة رؤية جديدة وبرنامج ينخرط فيه كل أبناء فلسطين.

وفي ختام اللقاء، أكد البيان الختامي أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى والمركزية، وهي البوصلة التي تحدد الاتجاه والموقف.

وأدان بشدة أشكال التطبيع والتعاون مع الاحتلال الغاصب؛ "إذ يدخل هذا ضمن الولاء المحرم شرعا"، مؤكدين وقوف الشعب اليمني مع أحرار الأمة والمقاومة والشعب الفلسطيني من منطلق ديني وأخلاقي وإنساني.

ودعا البيان أبناء الأمة الإسلامية إلى الخروج من حالة اللّا موقف والصمت المخزي تجاه قضايا الأمة المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والحراك الجاد لنصرتها أرضا وإنسانا ومقدساتٍ.

المصدر / فلسطين أون لاين