من يقرأ بيان نقابة الصحفيين الفلسطينيين في الضفة ودفاعها المستميت لصالح قناتي العربية والحدث اللتين تعتمدان رواية الاحتلال وتهاجمان كل أشكال النضال الفلسطيني يتأكد له أن العديد من مؤسسات السلطة باتت سيفًا مصلتًا على الشعب الفلسطيني.
هذه النقابة التي لا علاقة لها باسم فلسطين سوى اغتصابها تمثيل الكادر الصحفي الفلسطيني دون وجه حق خرجت علينا لتعيد على مسامعنا مصطلحات حزبية سوداء تنكأ الجراح وتعيد فتح صفحة الانقسام في وقت نحن بأمس الحاجة فيه للتوحد في مواجهة مخطط الضم الاسرائيلي.
وكأن النقابة والقائمين عليها لا يعرفون شيئًا عن معاناة الصحفيين الفلسطينيين في الضفة والذين يعانون اعتداءات الاحتلال وملاحقات أجهزة السلطة في الضفة، ولم تسمع عن حجب السلطة لعشرات المواقع الصحفية والإعلامية والثقافية في الضفة، ولم تلتفت للمطالبات بضرورة إلغاء قانون الجرائم الإلكترونية في الضفة والذي يحرم الناس من حرية التعبير عن رأيها.
رسالتنا للقائمين على هذه النقابة المغتصبين لقرارها والذين خرجوا اليوم دفاعا عن قنوات عهر أعلنت حربها منذ سنوات على الرواية الفلسطينية والحق الفلسطيني، نقول لهم: أما آن لكم أن تعودوا إلى رشدكم قبل أن يلفظكم التاريخ الفلسطيني!