فلسطين أون لاين

​سكينة.. ترسم حياة التشرد

...
غزة - عبد الرحمن الطهراوي

"تطويق حياة" هو الاسم الذي اختارته الفنانة المقدسية سكينة صلاح الدين للوحتها التشكيلية الأخيرة، والتي مكنتها أخيرا من نيل المركز الأول بجائزة إسماعيل شموط للفن التشكيلي.

وتتمحور فكرة اللوحة حول دوامة التشرد الفلسطيني اللامتناهٍ من منفى إلى منفى ومن مخيم لجوء إلى خيمة جديدة، بحيث تحاور الطفلة "بطلة اللوحة" أن تفرض سيطرتها وتتأقلم مع مجريات الحياة.

وتقول صلاح الدين لـ"صحيفة فلسطين" "في أواخر شهر يناير/كانون الثاني الماضي طالعت صدفة على "الفيسبوك" خبرا عن بدء التقديم لجائزة الفنان إسماعيل شموط للفن التشكيلي، فتقدمت للمسابقة دون تردد، لتكون تلك المشاركة والجائزة أيضا الأولى من نوعها في رصيدي".

على الفور، شرعت الفنانة سكينة (29 عاما) في تجهيز لوحتها وتطبيق الفكرة التي راودتها منذ نحو سبع سنوات، بينما احتاجت لساعتين عمل يوميا على مدار أسبوع واحد لإنجاز اللوحة التي تفوق على 67 مشاركة فنية من المتنافسين على المراكز الأولى للمسابقة.

ولم تتوقع صلاح الدين، التي أنهت عام 2010 دراسة التربية الفنية، في بداية مشوار المنافسة حصد المركز الأول، وتعلق على ذلك "منحتني تلك المشاركة مزيدا من الثقة بالنفس والقدرة على الإبداع وتجديد بالأسلوب عبر أعمال الرسم الخاصة بـ لاند سكيب أو الطبيعة".

وجسدت العشرينية سكينة في أعمال أخرى أوجه متعددة من معاناة الفلسطينيين جراء سياسات الاحتلال، وتحديدا قضية عزل مئات القرى خلف جدار الفصل العنصري، والتي اكتوت بنارها عندما عزلت السلطات الإسرائيلية أهالي بلدتها حزما شمال مدينة القدس المحتلة.

واكتشفت صلاح الدين موهبتها الفنية منذ سنوات طفولتها الأولى فعملت على تطويرها بدعم وتشجيع عائلي إلى أنه بات حلم حصد جوائز في مسابقات عربية ودولية يراودها ليلا ونهارا، وتقول "التميز يكمن بالاختلاف عن الآخرين وملامسة الواقع".