فلسطين أون لاين

تقرير مختصون: فضائية العربية تخلت عن مصداقيتها بمهاجمة المقاومة

...
غزة- جمال غيث

تنتهج قناة العربية الفضائية منذ فترة بعيدة، خطًا تحريريًّا يعمل على شيطنة المقاومة الفلسطينية، كان آخرها شن حملة تضليل وتشويه ضد حركة حماس، مستندة بذلك إلى "أكاذيب وافتراءات" من صناعة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وتخلت القناة، عن مصداقيتها ومهنيتها، بعدم استنادها إلى رواية حركة حماس، والاكتفاء بالاعتماد على مصادر مجهولة وشخصيات عرفت بعدائها للمقاومة، والتركيز على مصادر ومعلومات إسرائيلية، وفق ما ذكر مختصون في مجال الإعلام.

وكانت قناة العربية الفضائية، قد شنت خلال الأيام الماضية هجومًا على حركة حماس، وجناحها العسكري "كتائب عز الدين القسام".

وادعت "العربية" أن وزارة الداخلية بغزة اعتقلت أعضاء في "القسام" بتهمة التخابر مع (إسرائيل)، وهو ما نفته الوزارة في بيان أصدرته، واتهمت فيه "العربية" بممارسة "التضليل، وترويج الشائعات والأكاذيب".

رواية الاحتلال

وأكد رئيس قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية د. أمين وافي، أن فضائية العربية فقدت مصداقيتها وموضوعيتها بهجومها على المقاومة، ولم يعد لها أية قيمة بين المتابعين.

وقال وافي لصحيفة "فلسطين": إن "العربية" مارست التحريض على المقاومة، وغيبت مصادر المعلومات واعتمدت على مصادر مجهولة، في حين ركزت على مصادر إسرائيلية وهمشت حركة حماس ولم تستمع لروايتها.

وأضاف أن فضائية العربية بدأت تكيل الاتهامات لحماس وتغيب الحقائق والروايات واعتمدت على أشخاص عرفوا بعدائهم للقضية الفلسطينية والمقاومة، ضمن مخطط إسرائيلي أمريكي للنيل من مقاومتنا.

وأشار إلى أن "العربية" تعمل وفق أجندات خاصة في التعامل مع قضايا المقاومة، "ويبدوا ذلك نهجًا ضمن سياستها، أن تقود حملة "تضليل وتشويه ضد المقاومة، لاسيما في ظل حالة التطبيع العربي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي".

وتابع: يُعاب على قناة العربية أن تصل إلى هذا الحد من العداء مع شعبنا ومقاومتنا، فكان الأولى بها أن تشكر المقاومة التي تعمل في ظل تآمر دولي وإقليمي لكشف جرائم ومخططات الاحتلال وتتصدى لها.

ونبه أستاذ الإعلام الفلسطيني، إلى أن التراجع العربي على صعيد القيم والمبادئ والعمل العربي المشترك وتضارب المصالح والارتماء في أحضان أمريكا والدول الغربية، له تأثير واضح في وسائل الإعلام الذي عكس السياسة الخارجية والعلاقات بين الدول.

ودعا وافي، الجهات الإعلامية الرسمية لأخذ موقف واضح من قناة العربية، واتخاذ الأساليب القانونية والمهنية ضدها، لأن التطاول على المقاومة يسيء لقضيتنا الفلسطينية ولنضال شعبنا ومقاومته.

معاداة المقاومة

ويتفق أستاذ الإعلام في جامعة الأقصى د. أحمد حماد مع سابقه، بالتأكيد على أن تناول قناة العربية، للقضايا التي تخص المقاومة الفلسطينية يفتقد للمهنية والمصداقية.

وقال حماد لصحيفة "فلسطين": إن تعامل قناة العربية بلا مهنية مع فصائل المقاومة الفلسطينية يؤثر بشكل كبير على نقل الرسالة الإعلامية الحقيقية.

وتساءل: "كيف نقلت قناة العربية الخبر؟، وعلى ماذا استندت في روايتها؟، وأين رواية حركة حماس؟، وأين الرأي والرأي الآخر الذي تتغنى به؟"، مؤكدًا أن القناة أغفلت رواية المقاومة الفلسطينية وتحديدًا حركة حماس ما يدلل على عدم مهنيتها في نقل الأخبار.

ورأى أستاذ الإعلام، أن الاحتلال يوجه جزءًا كبيرًا من الإعلام العربي نحو قضايا حساسة خدمة لأجنداته ومصالحة في المنطقة، مشددًا على ضرورة توخي الحيطة والحذر عند تناول قضايا لها علاقة بشعبنا الفلسطيني وفي القلب منه المقاومة لما له من تأثير على شعبية فصائل المقاومة في العالمين العربي والإسلامي.

ودعا حماد، كافة المعنيين لتوعية الفلسطينيين والشعوب العربية لعدم تصديق الإعلام المروج للاحتلال أو التعاطي معه، وفضح وسائل الإعلام المتعاونة والمطبّعة مع (إسرائيل) وتصحيح ونفى الأخبار التي تخالف شعبنا وايضاحها لتجنب خلق حالة البلبلة، ومحاسبة وسائل الإعلام المتعاونة مع كيان الاحتلال.

فيما قال أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت، د. نشأت الأقطش، لصحيفة "فلسطين" إن فضائية العربية معروفة في معاداتها لنضالات شعبنا وفصائله، وليس غريبًا أن تخرج علينا مجددًا كي تهاجم وتلفق التهم للمقاومة الفلسطينية.

ودعا الأقطش، للتصدي لقناة العربية وحملة التضليل والتشويه التي تقودها ضد حركة حماس، وضد شعبنا الفلسطيني ومقاومته.