رُزقت زوجة الأسير عماد عطا ياسر موسى، من قرية مركة جنوب جنين، الأربعاء، بطفلة من نطفة مهربة من زوجها القابع بسجون الاحتلال.
ووضعت لبنى رؤوف، زوجة الأسير موسى طفلتها في مستشفى جنين الحكومي، واختارت لها اسم "حيفا، معتبرة ذلك انتصارا.
وقالت: "إن ذلك يدل على أن الاحتلال لا يستطيع كسر إرادتنا وقوتنا، وأشجع كل زوجات الأسرى على خوض هذه التجربة".
يُذكر أنّ الأسير عماد موسى من محرري صفقة التبادل (وفاء الأحرار) عام 2011 وأعيد اعتقاله عام 2014 وحكمت عليه سلطات الاحتلال بالسجن 12 عاماً.
وشكل تهريب النطف وسيلة جديدة للتغلب على قيود السجّان وتحقيق الرغبة في إنجاب الأطفال، في ظل الأحكام العالية التي يصدرها الاحتلال بحق الأسرى.
وتعتبر زوجة الأسير عمار الزبن -المحكوم بالسجن المؤبد 27 مرة- أول من خاضت هذه التجربة حيث أنجبت طفلها الأول مهند عام 2012.
في المقابل، تحرم سلطات الاحتلال أطفال الأسرى الذين ولدوا من النطف المهربة من إصدار شهادات ميلاد رسمية، لتبيد أي نية لدى الأسرى في تهريب نطفهم.
ووفقاً للإحصائيات الفلسطينية الرسمية فإن قرابة 35% من الأسرى هم من فئة المتزوجين.
ويوجد قرابة ستة آلاف أسير فلسطيني يمضون أحكاماً متفاوتة في سجون الاحتلال، منهم (478) محكوماً بالسجن مدى الحياة، و(463) ممن أمضوا أكثر من 20 عاماً في السجون، و(15) قضوا أكثر من 25 عاماً، و(30) أمضوا أكثر من 25 عاماً، و(30) اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو.