ذكرت الاستخبارات الألمانية أن النشاط السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ألمانيا يشهد تزايدًا مستمرًا، وأن الجبهة الشعبية لا تمارس العنف في ألمانيا، لكن في المقابل ينفذ أنصارها التحريض والحملات المعادية لـ"إسرائيل" للحصول على دعم سياسي.
وبحسب التقرير الذي يصدره جهاز الاستخبارات الألمانية (مكتب حماية الدستور) فإنّ "الجبهة الشعبية ترفض وجود (إسرائيل) وتسعى لإقامة دولة فلسطينية في كل فلسطين، على الحدود التي كانت قائمة قبل إنشاء دولة إسرائيل، وعاصمتها القدس، ولا تزال تحافظ على علاقات مع قوى ألمانية متطرفة، مثل الحزب الماركسي اللينيني ومجموعات أخرى ناشطة في تجمع مناهضة الإمبريالية".
وتناولت الصحافة الإسرائيلية تقرير الاستخبارات الألمانية، مواصلةً هجومها على الجبهة الشعبية، إذ أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست"، في تقريرٍ نشرته اليوم، إلى أن التقرير الألماني لم يفسر سبب زيادة أعداد أنصار الجبهة في ألمانيا.
وفي سياق هجومها وتحريضها أشارت الصحيفة "الإسرائيلية"، تحت عنوان: "زيادة كبيرة في أعداد أنصار الإرهاب في ألمانيا" إلى أنّ الجبهة الشعبية تشارك في يوم القدس العالمي الذي يدعو إلى تدمير دولة (إسرائيل)، وغيرها من فعاليات.
كما تطرقت الصحيفة إلى تقرير صادر عن جوناثان سباير، مدير مركز الشرق الأوسط للإبلاغ والتحليل، في مقال نشرته في مايو الماضي، قالت فيه إن "هذا الارتباط المتنامي بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وإيران ليس شيئًا جديدًا، لقد تم النشر حوله وتغطيته في السنوات الأخيرة".
وواصل تقرير "جيروزاليم بوست" هجومه على الجبهة بالقول إنّها حركة متطرفة تحركها عقيدة ماركسية لينينية، إلى جانب القومية العربية الراديكالية، في حين كتب مسؤولو المخابرات الألمانية أن "الجبهة الشعبية لا تزال تؤكد الكفاح المسلح ضد (إسرائيل)"، وبحسب التقرير فإن "الجبهة تتعاون مع حركات سياسية كبيرة أخرى، مثل حماس والجهاد وحزب الله".
وعبرت الصحيفة عن "أسفها" لأن ألمانيا لا تعد الجبهة الشعبية تنظيمًا إرهابيًّا محظورًا في ألمانيا، كما هي الحال مع قائمة الإرهاب التي تتبناها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
بدورها، قالت الحقوقية شارلوت كيتس المنسقة الدولية لشبكة (صامدون)، إن تقرير المخابرات الألمانية يكشف مدى تدخلها في الحياة العامة والشؤون السياسية للاجئين والمهاجرين في ألمانيا، لقمع صوت الجاليات الفلسطينية والعربية والحركات السياسية التي تناهض السياسة الصهيونية والأمريكية.
وسخِرت كيتس من التقارير الصحفية المتكررة في الصحافة الإسرائيلية، وعدتها "مليئة بالتحريض والكذب، وسخيفة لا قيمة لها".