أكد القيادي في حركة حماس وصفي قبها أن المسجد الأقصى هو مركز المواجهة وصاعق التفجير في حال تعرض لأي مساس من قبل الاحتلال.
وبمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لهبة باب الأسباط، التي تتزامن مع استهداف الاحتلال لمصلى باب الرحمة قال قبها:" إنّ هبة أهل القدس قبل ثلاثة أعوام، وضعت النقاط على الحروف وأوضحت أن معادلة النصر وبوصلتها باتت واضحة للجميع".
وأشار قبها الى أن هبة باب الأسباط أثبتت أن الحقوق تُنتزع انتزاعاً ولا تُستجدي، وأن الشعب الفلسطيني يُتقن كل خياراته وفنون مقاومته، وهذا النموذج أحوج ما نكون إليه الآن ونحن نتصدى للمؤامرات التي تُحاك للشعب الفلسطيني والمكائد لتصفية القضية من خلال خطة ترامب والتي أحد حلقاتها "جريمة الضم".
وتابع:" لقد كانت الهبّة بأيامها الأربعة عشر فارقة في تاريخ مدينة القدس المحتلة، وقد تجلت عناصر النصر وعوامله في حالة تكاملية فريدة، و خضوع الاحتلال للإرادة الجماهيرية وانكساره أمام صمود وثبات المواطن المقدسي الذي اعتصم، وواصل الليل بالنهار يُعد تحقيق لنجاحات باهرة على كل المستويات الميدانية منها والسياسية".
دروس من الهبة
وأكد قبها أن الهبة شكلت نموذجا يُحتذى به من حيث الشمولية والتكامل، فالجهد والمقاومة الفردية لا يُمكن أن يُستهان بهما، وهما المحرك الأساس للحراكات الشعبية والاعتصامات في الميدان، وكل ذلك يُشكل مُحفزا للتفاعل والدعم الخارجي في العواصم العربية والإسلامية وحول العالم.
وقال القيادي قبها:" على الاحتلال أن يتعلم الدرس جيدا، فما حصل على باب الأسباط والبوابات الأخرى يُضاف إلى محطات كثيرة أخرى كان المساس فيها بالمسجد الأقصى عامل الاشتعال والتوتر والاحتقان والانتفاض في الساحة الفلسطينية والذي يوحد الكل الفلسطيني".
ورأى قبها أن الاحتلال يحاول وعلى الدوام فرض أمر واقع جديد في الأقصى في كل فرصة ومناسبة تُتاح له لتُشكل غطاء لجرائمه، على طريق تهيئة الأجواء لتهويده ووصولا لتقسيمه وإقامة هيكله المزعوم.
الأقصى للمسلمين فقط
وشدد قبها على أهمية ترسيخ ثقافة رفض كل أشكال تواجد الاحتلال داخل المسجد وأن يتكامل الجهد الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي للتأكيد على هوية القدس وأن الأقصى للمسلمين وحدهم دون غيرهم والتصدي لكل محاولات الاحتلال للتأثير على الوعي الفلسطيني والإسلامي.
وختم قبها:" يجب أن تكون هبة باب الأسباط ومعركة البوابات نموذجا يُحتذى به ،ولتكن هذه الهبة ونحن نعيش ذكراها الثالثة إحدى النماذج الناجحة ونحن لا زلنا نخوض