قائمة الموقع

الحقوقي جبران: منظومة شرطة الاحتلال صممت خصيصًا لطمس الحقائق

2020-07-15T09:39:00+03:00

أكد كريم جبران مدير قسم البحث الميداني في مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة  "بتسيلم"، أن جهاز شرطة الاحتلال الإسرائيلي، منظومة  مصممة خصيصًا لطمس الحقائق وانتهاك حقوق المواطنين الفلسطينيين.

أقوال جبران، جاءت في أول تعقيب للمنظمة الحقوقية على محاولة شرطة الاحتلال التنصل من جريمة إعدام الشهيد المقدسي إياد الحلاق "المصاب بالتوحد".

وفي اتصال هاتفي، أكد جبران لصحيفة "فلسطين" أن ما صدر عن شرطة الاحتلال وتحقيقاتها، لم يفاجئنا بأي شكل من الأشكال، نتيجة أن سياسة الاحتلال معروفة طيلة السنوات الماضية.

وكان قسم التحقيقات مع أفراد شرطة الاحتلال المسمى "ماحاش"، ادعى مساء الاثنين، أنه لا يوجد شريط مصور يوثق جريمة إعدام الشهيد الحلاق في القدس المحتلة، بتاريخ 30 مايو/ أيار الماضي، مشيرًا إلى أن التحقيق في هذا الملف بلغ مراحله النهائية.

وذكرت التقارير أن ممثلي "ماحاش"، اجتمعوا الأحد الماضي، مع ذوي الشهيد الحلاق، وزعمت القناة 12 العبرية أنه خلال الجلسة أطلع ممثلو "ماحاش"، عائلة الشهيد الحلاق على سير التحقيقات، وأخبروهم بأن القسم لم يتخذ قرارا بعد في الملف.

لكن جبران أكد أن المنطقة التي أُعدم فيها الحلاق، مغطاة بشكل كامل بكاميرات المراقبة الإسرائيلية، مضيفًا: "لا يعقل أن جميع الكاميرات في هذه المنطقة لم تكن تعمل، لكن ما يجري محاولة لطمس الحقائق وهذا الذي يحصل في معظم الملفات التي تتعلق بانتهاكات حقوق الفلسطينيين".

وأوضح أن شرطة الاحتلال تتعمد استخدام سياسة التسويف وطمس الحقائق، والتهرب من المسؤولية عن الضحايا الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن يحقق الاحتلال العدالة للفلسطينيين مطلقًا.

وأضاف: "المعركة الآن أمام منظومة مصممة مخصصًا لطمس الحقائق وانتهاك حقوق المواطن الفلسطيني والتغطية على هذه الانتهاكات".

وشدد مدير قسم البحث الميداني في مركز "بتسيلم" على أن منظومة الاحتلال "مصممة أصلاً لانتهاك الحقوق وتكريس الانتهاكات، والاستهانة بحياة المواطن الفلسطيني".

وتابع: "عائلة الشهيد الحلاق لا يمكن لها أن تخوض معركة وحدها ضد شرطة الاحتلال، ونحن لا نحبط عائلة الشهيد في هذا التوقيت، لكن في الغالب النتائج معروفة من تجارب سابقة، وسياسة الاحتلال العامة تركز على طمس الحقائق وعدم اعطاء الضحية أي فرصة لتحقيق العدالة".

بدوره، قال جاد قضماني محامي عائلة الحلاق: إن العائلة سترفع دعوى قضائية لفتح تحقيق في قضية إخفاء الأدلة، مؤكدًا أن الأدلة قد أخفيت وأن العائلة تسعى لفتح تحقيق.

ونبَّه قضماني في تصريحات صحفية إلى أن لديهم تأكيدات بأنه تم الاستيلاء على جميع الكاميرات بعد الجريمة فورًا، وأبلغتنا شرطة الاحتلال أنه لا يوجد أي تسجيل، لافتًا إلى أن العائلة قلقة وتريد التحقيق بذلك.

وكانت مصادر مقدسية نفت ادعاءات شرطة الاحتلال عدم وجود شريط مصور يوثق جريمة إعدام الشهيد الحلاق في القدس المحتلة. وأكدت المصادر ذاتها في تصريح لـ"فلسطين"، أن كل شبر من مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك، مصور وموثق بالكاميرات الإسرائيلية على مدار الساعة.

وزعمت شرطة الاحتلال أنه "في ما يتعلق بكاميرات المراقبة في المنطقة، يظهر أنها لم توثق الواقعة. وحول كاميرات المراقبة في "غرفة النفايات" حيث وقع إطلاق النار، ادعت أنها لم تكن موصولة أثناء الجريمة ولم توثق إطلاق النار.

لكن المصدر الذي تحدثت معه "فلسطين"، نفى ذلك قطعًا وأكد أن عند "الاحتلال فيما يتعلق بالكاميرات لا يوجد شيء اسمه تالف أو غير موصول".

اخبار ذات صلة