أفرجت قوات الاحتلال اليوم الثلاثاء، عن الأسير زاهر يوسف علي (47 عاماً) من قرية كوكب أبو الهيجاء في الجليل المحتل، بعد اعتقال استمر 16 عاما في السجون الإسرائيلية.
وكان في استقبال الأسير أمام سجن بئر السبع، عددا من أفراد عائلته والعشرات من أفراد بلدته، وسط إجراءات مشددة خشية إعاقة مراسيم الاستقبال من قبل الاحتلال بحجة الكورونا.
واعتقل الأسير "علي" بتاريخ 14 تموز/ يوليو من العام 2004، حيث حكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 16 عاما ولقب بـ"معلم الأسرى" نظرا لانشغاله الكامل بتعليم الأسرى في السجون.
كما تلقى إجازة السند في حفظ القران الكريم من النائب المقدسي المبعد عن القدس الشيخ محمد طوطح الذي منحه إجازة السند لقدرته الفائقة على تلقي العلم الشرعي، وبدوره أصبح يعطي إجازة السند لطلابه من الأسرى.
ويبلغ عدد أسرى الداخل المحتل في السجون الاسرائيلية 72 أسيرا منهم 14 أسيرا من قدامى المعتقلين من قبل توقيع اتفاق أوسلو، رفضت حكومة الاحتلال الإفراج عنهم في إطار أي صفقة أبرمت خلال السنوات الماضية.
ويتعرض أسرى الداخل والقدس الذين يحملون الهوية الزرقاء لحالة مضاعفة من التمييز وسوء المعاملة وحرموا من المحادثات الهاتفية، والخروج في إجازات مع الأهل، والمكوث في غرفة الزيارات مع أبناء العائلة، والمشاركة في تشييع جثمان أحد الأقارب، الخلوة الزوجية، وإفراجات لجنة حسن السلوك التي تقضي بتخفيف ثلث المدة.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال قرابة 4700 أسير بينهم 541 أسيرا، محكومون بالمؤبد منهم الأسير عبد الله البرغوثي صاحب أعلى حكم ومدته 67 مؤبدا.