فلسطين أون لاين

توقف اشتباكات عين الحلوة بعد سقوط مربع "بدر"

...
جانب من اشتباكات عين الحلوة (الأناضول)
بيروت - قدس برس

توقفت الاشتباكات المستمرة منذ 5 أيام في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا (جنوب لبنان)، فجر الثلاثاء 11-4-2017 عند الساعة الـ 02:00 (بالتوقيت المحلي).

وأسفرت المواجهات؛ التي اندلعت بين القوة الأمنية الفلسطينية بقيادة حركة "فتح"، وما يعرف بمجموعة "بلال بدر" ، إلى مقتل 8 فلسطينيين وإصابة العشرات.

وقدتوقفت الاشتباكات في المخيم، بعد خروج "بلال بدر" وجماعته من "حي الطيرة" وسقوط المربع الأمني التابع لها، وبدء انتشار القوة المشتركة الفلسطينية في كامل الحي و الشارع الفوقاني.

وقد توارى "بدر" عن الأنظار، "دون أن يُعرف مصيره أو وجهته"، ومنذ ساعات صباح اليوم، شهدت محاور القتال هدوءًا حذرًا تخرقه بين الحين والآخر قذائف صاروخية ورشقات نارية.

وبلال بدر هو زعيم لمجموعة مسلحة وكان ينتمي الى جماعة فتح الإسلام، ويعد قريبا فكرياً من "تنظيم الدولة الإسلامية"، وتتهمه الفصائل الفلسطينية بتنفيذ أجندة خارجية دون تحديد هوية تلك الجهة الخارجية.

وألحقت الاشتباكات أضرارًا جسيمة في البيوت والمحال والسيارات، ولا سيما على الشارع الفوقاني الذي تحول لساحة حرب حقيقية وسط نزوح لعدد كبير من الأهالي من منازلهم إلى خارج المخيم.

وسقطت عدة قذائف صاروخية في "منطقة الفيلات" المحاذية للمخيم، وألحق الرصاص الطائش أضرارًا بمستشفى صيدا الحكومي و المنازل المحيطة به وأدى إلى سقوط جريحين في الحسبة والفيلات.

وكانت الاشتباكات قد احتدت وبشكل عنيف مساء أمس ، وحتى الساعة الثانية من فجر اليوم، بين القوة المشتركة ومجموعة "بلال بدر"، استخدمت فيها القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة وتركزت على محور الطيرة - جبل الحليب - سوق الخضار، وقد استقدمت "الجبهة الشعبية- القيادة العامة" نحو 60 عنصرًا لها لمخيم عين الحلوة للمشاركة إلى جانب القوة المشتركة وحركة فتح في الاشتباكات الدائرة ضد جماعة بدر.

وشلتّ الاشتباكات مرافق الحياة في المخيم وفي كافة مدينة صيدا، حيث أقفلت المدارس والمعاهد والجامعات أبوابها تحسبًا، كما تأثرت حركة الأسواق بفعل الإغلاقات.

هذا وبدأت قيادة القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية اجتماعًا لها في مكتب الاتحادات التابع لحركة "فتح" في صيدا، حيث سيجري عرض تفاصيل العملية الأمنية التي نفذتها القوة المشتركة المدعومةمن فتح في مخيم عين الحلوة، وأدت لإنهاء حالة بلال بدر.

يذكر أن "بلال بدر"، متهم من قبل السلطات اللبنانية بالتورط في جرائم وأعمال أمنية، وكذلك بإيواء عدد من المطلوبين الفلسطينيين واللبنانيين داخل المخيم.