قائمة الموقع

مدارس في المسجد الأقصى.. معاقل علمية في وجه (إسرائيل)

2020-07-13T09:31:00+03:00
جانب من مصاطب العلم في باحات الأقصى (أرشيف)

تركت انتهاكات جيش الاحتلال في مدينة القدس المحتلة تداعيات خطِرة طالت المسجد الأقصى المبارك وأروقته التي تضم 3 مدارس، حاولت (إسرائيل) بكل السبل إفراغها لكنها تحولت حقًا إلى معاقل علمية على مر الزمن، وهي ما زالت تخرج سنويًا أوائل الطلبة.

وأولى هذه المدارس ثانوية الأقصى الشرعية للبنين، التي تأسست عام 1954، أي قبل احتلال (إسرائيل) كامل مدينة القدس المحتلة في يونيو/ حزيران 1967، بحسب مدير التعليم في مدارس الأوقاف بالقدس المحتلة، ونائب مدير عام الأوقاف ناجح بكيرات.

وأوضح بكيرات لصحيفة "فلسطين"، أن ثانوية الأقصى كانت في المدرسة "التنكزية" التي أقيمت في عهد المماليك بالقدس، وعندما احتلتها (إسرائيل) سنة 1969، نقلت الأقصى الشرعية إلى الرواق الشمالي من المسجد الأقصى بين بابي الأسباط وحُطة.

ويدرس في هذه المدرسة قرابة 160 طالبًا في الفرعين العلمي والأدبي من الصف السابع حتى الثاني عشر، مشيرًا إلى أنها من أقوى المدارس المقدسية، وتحتفظ بمعدلات نجاح مرتفعة حتى العام الحالي.

وتابع: "يدرس فيها أيضًا (ثانوية الأقصى) المنهاج الشرعي المقدم من وزارة الأوقاف في عمان منذ عام 1954 وحتى اليوم، ويشمل المنهاج: القرآن وعلومه وتجويده، والحديث الشريف وعلومه، وكلها تبدأ من الصف السابع في منهاج شرعي كامل ينتهي حتى يقدم الطالب الثانوية العامة الشرعية".

أما ثانية هذه المدارس فهي مدرسة الحرم الشريف الابتدائية للبنين، التي أُنشئت عام 1985، ويدرس فيها طلبة الصف الأول حتى السادس, وتعدادهم يصل لـ350 طالبًا.

وتقع "الحرم الشريف" في الرواق الشمالي من المسجد الأقصى المبارك، بين بابي حطة وفيصل، وتتبع جمعية رياض الأقصى الإسلامية، ولها مجلس أمناء وإدارة، وجميع برامجها تنفذ في المسجد الأقصى المبارك، وبرامجها ترتبط بالمنهاج الفلسطيني، ونشاطات في المناهج الإسلامية الشرعية، بحسب بكيرات.

والمدرسة الثالثة، وفق بكيرات، هي ثانوية البنات الشرعية، وتدرس فيها 70 طالبة من الصف السابع حتى الثاني عشر، "وحاليًا نحن بصدد توسيع المدرسة ليدرس فيها الفرع العلمي أيضًا".

وأكمل مدير التعليم في مدارس الأوقاف بالقدس المحتلة، ونائب مدير عام الأوقاف ناجح بكيرات: "بالطبع هذه المدرسة لها قوانينها إضافة إلى العلوم الأدبية والأكاديمية والإنسانية، والمنهاج نفسه الذي يطبق من الصف السابع حتى الثاني عشر المنهاج الشرعي على البنين يطبق على البنات".

وذكر أن طلبة هذه المدارس ملتزمون بالأخلاق الإسلامية وتعاليم الدين الإسلامي، ولهذه المدرسة دور مهم جدًا للتعليم في الأقصى.

وأضاف أن المدارس "تأثرت بإجراءات الاحتلال كثيرًا، وخاصة الإغلاقات والتفتيشات التي يمارسها الاحتلال بحق الطلبة والطالبات والمعلمين، وما يتبع ذلك من اعتداءات على طلبة الثانوية"، مشيرًا إلى توثيق جميع هذه الاعتداءات ونشرها للرأي العام.

وبين مدير التعليم في مدارس الأوقاف بالقدس المحتلة أن الأمر وصل إلى اعتقال بعض الطلبة من الصغار والكبار، بهدف تشريدهم من الأقصى وتفريغ المدارس.

ولفت إلى أن مدرسة ثانوية البنات الشرعية، كان يدرس فيها أكثر من 160 طالبة، لكن بسبب استهداف المرابطات والنساء والتسلط على الطالبات في المسجد الأقصى، لم يعد هذا العدد كما هو، بل نقص بسبب خوف الأهالي على بناتهم، مؤكدًا أن التدريس فيها قوي جدًا، ويخرج متفوقات.

وحثّ المواطنين المقدسيين على إلحاق أبنائهم بمدارس المسجد الأقصى، "لأنها حصن رصين وآمن ومعقل من معاقل العلم".

أما بالنسبة للعاملين في المدارس من المعلمين فيبلغ تعدادهم 54 معلمًا، موزعين على 3 مدارس، من أصل ألف موظف يتبعون وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الأردنية من بينهم حراس المسجد الأقصى.

وبين بكيرات أن عمان تدفع سنويًا قرابة مليون ونصف المليون دولار رواتب للموظفين الألف.

وذكر أن موظفي المسجد الأقصى وهو تحت الوصاية الأردنية، يتعرضون لانتهاكات مستمرة من جيش الاحتلال، تشمل الاعتقالات والإبعاد، ومنهم حراس المسجد المبارك.

اخبار ذات صلة