قائمة الموقع

الأعمال الروائية تستقطب شباب غزة

2017-04-11T08:44:29+03:00

بعد نحو ساعتين من تجوالها في أركان معرض "القدس" للكتاب، خرجت الشابة إسراء زقوت حاملة بيدها عشرة إصدارات حديثة لروايات فلسطينية وعربية وأخرى مترجمة لكتاب غربيين، وذلك وفق قائمة أعدتها قبيل افتتاح الحدث الثقافي بأيام.

وتحرص زقوت على تخصيص مبلغ شهري لشراء جملة من الإصدارات، التي غالبًا ما تكون من صنف الروايات الجامعة للتسلية والخيال والمعرفة، بينما تتجه لقراءة الكتب سواء الفلسفية أو الاجتماعية عبر المكاتب الإلكترونية المتوفرة على "الإنترنت".

وتقول زقوت لـ"فلسطين": إن "ارتفاع أسعار بيع الكتب مقارنة بالأعمال الروائية يدفعها لشراء الأخيرة، رافضة اعتبار توجه الشباب لاقتناء الروايات خيارًا مذمومًا أو مؤشرًا على تراجع المستوى المعرفي لدى الأجيال الصاعدة".

وأشارت إلى أنها اعتادت على تنظيم تحدي قراءة نصف سنوي مع بعض صديقاتها، لإنجاز قراءة قرابة 50 إصدارًا في الفكر والدين والتاريخ والفلسفة وعلوم المجتمع وشؤون الأسرة، موضحة أن الأوضاع الحياتية السائدة في قطاع غزة قد تؤثر في مزاجية القارئ ورغباته المعرفية.

وعلى غرار رغبات الشابة إسراء، يفضل فايز دلول شراء الإصدارات الأدبية بمختلف تصنيفاتها، إذ يرى أن الروايات ليست مجرد متعة وسرد لحكايات خيالية أو درامية ولكن في صميمها تحكي بلسان المجتمع وتروي قصص أفراده وقضاياهم الإنسانية والحياتية بأسلوب شيق.

وأوضح دلول لصحيفة "فلسطين" أن المعارض تعد بمثابة فرصة لاقتناء الكتب في شتى المعارف والمجالات بأسعار زهيدة مقارنة بأثمانها في المكاتب الخاصة، معبرًا عن آمله بانتظام فترات تنظيم المعارض ومحاولة استقطاب دور النشر الأجنبية لإثراء المحتوى.

وغلب على القائمة، التي ينوي دلول شراءها خلال أيام المعرض الثمانية، إصدارات الروائي الراحل غسان كنفاني، وعن سبب ذلك قال: "تعجبني فلسفة رواياته والدلالات التي تحتويها أعماله، وقدرته على التنويع في الأدوات المستخدمة في عكس واقع شعبنا الفلسطيني".

رغبات متغيرة

بدوره، قال منسق مكتبة النصر العربي، رمزي لافي: إن رغبات القراء تتغير بين الحين والآخر ولكنها في أغلب الأحيان تنحصر بين ثلاثة مجالات، الكتب الدينية والدعوية والإصدارات المتعلقة بالتنمية البشرية وثالثًا الأعمال الروائية سواء العربية أو الأجنبية.

وحول أسعار البيع، أضاف لافي لمراسل "فلسطين": "تتأثر أسعار الكتب بطبيعة الأوضاع الجارية كبقية السلع، ولكنها غالبًا تتناسب مع القدرات المالية للمواطنين ولشريحة الشباب تحديدًا، رغم أن المكاتب الخاصة تواجه تحديات متعددة مرتبطة بظروف الحصار الإسرائيلي".

وكان لافتًا انتشار عدة لوحات إعلانية في أرجاء المعرض تشير إلى تخفيض وخصومات في أسعار بيع الكتب، وعلى ذلك علق المسؤول في مكتبة آفاق، حسام عبد اللطيف: "شملت التنزيلات والعروض غالبية الإصدارات القديمة والجديدة، وذلك بهدف التشجيع على القراءة".

وذكر عبد اللطيف لـ"فلسطين" أن العروض تستمر طوال أيام العام في ظل تراجع مستويات الإقبال على شراء الكتب الورقية لصالح الإصدارات الإلكترونية، متوقعًا أن يشهد المعرض، الذي تشرف على تنظيمه وزارة الثقافة ومؤسسة دوحة الإبداع، إقبالًا مميزًا خلال الأيام القادمة.

اخبار ذات صلة