قائمة الموقع

"حلمٌ" آمنت به حتى تحقق.. قصة إيمان أبو حصيرة

2020-07-12T16:27:00+03:00

قبل عدة أيام راود الطالبة إيمان أبو حصيرة شعور بأن الأولى على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة في الفرع الأدبي من قطاع غزة لتحدث نفسها ووالديها "هذه أنا"، مضت الأيام وحانت اللحظة الحاسمة التي أكدت صدق توقعها حينما وصلتها رسالة على هاتفها المحمول بأنها حصلت على معدل 99.6%.

المتفوقة إيمان التي تقطن غرب مدينة غزة درست في مدرسة أحمد شوقي الثانوية، انتزعت بجدارة المركز الأول في الفرع الأدبي على مستوى الضفة والقطاع.

إيمان هي الابنة الوحيدة لأهلها بعد 10 سنوات من عدم الإنجاب، وضع فيها ذكاء وتفوقًا كأنه يعوضهم بها عن كل ما عانياه.

حاولت مراسلة صحيفة "فلسطين" جذبها من بين المهنئين والمباركين ومن بين عدسات الكاميرات التي تزاحمت لالتقاط بعض الكلمات منها، اقتنصت الفرصة لتؤكد إيمان بأنها توقعت نتيجتها فيه "وكانت تحسبها بالورقة والقلم".

تسدي نصيحة لكل طالب مقبل على الثانوية العامة، بعدم الانجرار وراء الدروس الخصوصية كما فعلت، والتركيز على المذاكرة من الكتاب المدرسي، ومراجعة نماذج امتحانات الأعوام السابقة.

إيمان كانت تدرس الفرع العلمي بناء على رغبة أبيها الذي يعمل استشاريًّا لأمراض الباطنة، لكن هذا الاختيار عاند رغبتها فقررت التحويل إلى الفرع الأدبي.

تقول: "لا تدرسوا فرعًا لأن من حولكم يريدون ذلك، بل اختاروا الفرع المناسب لكم وثقوا بالله لكي تحققوا التفوق الذي تريدونه".

وتضيف إيمان التي كانت منشغلة بالرد على تهاني بعض المتصلين على هاتفها المحمول: "العبرة في حصد التفوق ليست بكم الساعات التي يقضيها الطالب منكبًّا على كتبه كما يظن الكثيرون، ولكن الأهم هو تحديد الوقت المناسب الذي يحتاج إليه الطالب لإنهاء كل مادة على حدة، لم ألتزم يومًا جدولًا محددًا".

الدراسة من أول يوم في العام الدراسي، ومذاكرة الدروس ومراجعتها أولًا بأول، هي وصفة النجاح لأي شخص يخوض في أي مسيرة تعليمية.

صب والدا إيمان كل جهدهما ووقتهما لتوفير الراحة والدعم النفسي لها، لذا أقنعت نفسها بأنه لا بد أن تكون الأولى على الضفة والقطاع، وجعلتهما يشاركان الحلم حتى حققته ببذل قصارى جهدها رغم المؤثرات الخارجية مثل الإجراءات الوقائية التي فرضت على الضفة الغربية وقطاع غزة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد19).

تهدي وطنها فلسطين، ووالدها ومعلماتها، ومديرة مدرستها الذي يعود الفضل لهم فيما وصلت إليه من تفوق.

والدها سهيل أبو حصيرة يعبر عن فرحته العارمة بتفوق ابنته وحصولها على المركز الأولى في الفرع الأدبي، حيث كانت لديه توقعات بأن تكون من ضمن الخمس الأوائل، ولكنه تفاجأ بأنها انتزعت المركز الأول.

لم يمارس أبوها سلطته بالضغط عليها لتدرس كلما رآها، بل ترك الأمر لها لأنه على ثقة تامة بأنها لن تتهاون في تحقيق حلمها بأن تكون المتصدرة كما تحب أن تفعل دائمًا، بل كان تركيزه فقط على توفير الأجواء الإيجابية والدعم النفسي لها.

تتطلع إيمان إلى دراسة الإعلام أو القانون، ولكنها تميل أكثر للإعلام بعكس رغبة والدها الذي يحب أن يراها مستشارة قانونية "قد الدنيا"، مؤكدًا أنه لن يجبرها على دراسة أي تخصص تريده.

اخبار ذات صلة