فلسطين أون لاين

اقتحام واسع للأقصى .. وتخريب يطال مرافقه

...
صورة أرشيفية لمستوطنين يقتحمون الأقصى
القدس المحتلة - فلسطين أون لاين

جدد المستوطنون منذ ساعات الصباح اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد الأقصى من باب المغاربة، بحراسات معززة ومشددة من قوات الاحتلال الخاصة، ووسط قيود مشددة على دخول المصلين، واحتجاز بطاقات الشبان والنساء على البوابات الرئيسية الخارجية للمسجد.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت بأعداد كبيرة الأقصى ، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، بحجة البحث عن معتكفين، مخلفة خراباً كبيراً في مرافقه.

ونفذت قوات الاحتلال ليلة أمس،حملة تفتيش واسعة في مُصليات، ومرافق، وعيادات الأقصى، وحطمت أقفال العديد من الأبواب وخلعت بعضها، ودنّست المُصليات بأحذيتها، قبل أن تنسحب منه، في حين اعتقلت عقب صلاة العشاء أحد المُصلين وحولته الى أحد مراكزها في المدينة .

وينفذ المستوطنون جولات مشبوهة في أرجاء الأقصى، وسط محاولات متكررة لأداء حركات وطقوس تلمودية فيه، تزامناً مع "عيد الفصح " العبري، وسط دعوات متواصلة ومكثفة من "منظمات الهيكل" المزعوم لأنصارها، بضرورة المشاركة الواسعة في فعاليات هذا العيد، ومن أبرزها المشاركة الواسعة في اقتحامات الأقصى، ومحاولة تنفيذ شعائر تلمودية فيه.

وفي السياق ذاته، واصلت الهيئات الإسلامية المقدسية مناشدتها للمواطنين بشد الرحال إلى الأقصى، والتواجد المكثف فيه، لإحباط مخططات المنظمات اليهودية المتطرفة، التي تلقى الدعم والمساندة من شرطة الاحتلال الخاصة.

إلى ذلك، ما زالت المظاهر العسكرية تطغى على المشهد في مدينة القدس، لا سيما في بلدتها القديمة، ومحيطها، من خلال الانتشار الواسع لقوات الاحتلال، وتسيير الدوريات العسكرية، والشرطية الراجلة، والمحمولة، والخيالة، ونصب المتاريس في الشوارع، والطرقات، وعلى أبواب القدس القديمة، والأقصى المبارك، فضلاً عن نصب حواجز مُباغتة لتوقيف مركبات المواطنين، وتحرير مخالفات مالية لأصحابها، بدون مسوغات قانونية، وصفها المواطنون "بالقهرية".