فلسطين أون لاين

بعد إلغاء المحكمة جلسة النطق بالحكم على المتهم

خاص عائلة دوابشة: قضاء الاحتلال يدبّر أمرًا للتهرب من استحقاق العائلة

...
أثر حرق المستوطنين عائلة دوابشة
غزة- طلال النبيه

عبرت عائلة دوابشة عن مخاوفها من إحاكة قضاء الاحتلال الإسرائيلي، أمرًا قضائيًّا، يمهد للتهرب من استحقاق العائلة في ملاحقة المستوطنين المتهمين في ارتكاب جريمة إحراق أفراد العائلة قبل 5 سنوات.

وأوضح نصر دوابشة، المتحدث باسم العائلة، وشقيق الشهيد سعد، أن محكمة الاحتلال، ألغت أمس الجلسة الخاصة للنطق بالحكم على المتهم بحرق عائلة دوابشة والتي كانت مقررة غدا الأحد، فيما استدعته والطفل أحمد وجده حسين، للإدلاء بشهادة جديدة في المحكمة.

وأفاد نصر لصحيفة "فلسطين" أن محكمة الاحتلال قررت منع التواصل بين العائلة وأفرادها وبين المحامي الموكل من قبلها، لاتباع الإجراءات القانونية، مؤكداً أن هذا أمر مستهجن ودليل على وجود مؤامرة إسرائيلية قضائية.

وقال نصر: "هناك لعبة إسرائيلية في القضية، وهي محاولة التهرب من الاستحقاق القانوني والعادل للعائلة، التي وصلت لها العائلة لإدانة المتهم الإسرائيلي التابع إلى منظمات (تدفيع الثمن) الاستيطانية".

وأضاف: "هذا القرار يضع لدينا مخاوف من النتائج التي يحاول القضاء الإسرائيلي الوصول إليها، وهذا ليس مستغرب كون القاضي والجلاد إسرائيلي في آن واحد".

وأوضح أن ما تسمى "محكمة اللد المركزية" الإسرائيلية استدعته وكل من الطفل أحمد دوابشة وجده حسين للإدلاء بشهادة جديدة أمام المحكمة ليوم الاثنين القادم، بعد إلغاء جلسة النطق بالحكم، التي جاءت بعد تلخيص ملف القضية من النيابة الإسرائيلية وفريق الدفاع.

وأشار إلى أنه غير معلوم لماذا اتخذت المحكمة الإسرائيلية هذا القرار، قائلاً: "لا نعلم لماذا اتخذت المحكمة هذا الإجراء، وفرض العدم التواصل بيننا وبين المحامي والمحكمة"، عادا ذلك يشكك في نزاهة المحكمة.

وتابع: "هناك شيء يدبَّر للعائلة وقضيتها العادلة، وهناك مخاوف من إطلاق سراح المتهم، وفرض اتهامات جديدة للعائلة".

ولفت نصر إلى أن تلك السياسة تهدف إلى إيصال العائلة إلى حالة كبيرة من اليأس العميق، والملل من متابعة القضية العادلة، وملاحقة قتلة العائلة.

وشدد على ضرورة حماية الاحتلال للسكان الفلسطينيين القاطنين تحت الحكم العسكري الإسرائيلي، وملاحقة قتلة الضحايا الفلسطينيين، وعدم إفلاتهم من تنفيذ الحكم القانوني الذي يستحقونه.

واستدرك دوابشة: "نحن شعب صلب لا يلين، وعنده إصرار في ملاحقة القتلة، ونحن ضحايا للمستوطنين الإسرائيليين الذين يحميهم الاحتلال .. لن نمل أو نيأس من الإجراءات الإسرائيلية".

غير اعتيادي

ووصف مدير عام مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان عمر خمايسة، قرار المحكمة "إجراء استثنائي غير اعتيادي".

وقال خمايسة، في تصريح، أمس، "قد تكون هذه سابقة في الإجراءات الجنائية، وخصوصاً أنه تم إدانة المتهم وتلخيص دفوعات النيابة ومحامي الدفاع بخصوص العقوبة".

وسبق أن أجلت محكمة الاحتلال في 9 يونيو موعد جلسة النطق بالحكم على الإرهابي "عمرام بن اولوئيل" إلى 12يوليو، كما برأت ذات المحكمة العام الماضي أحد قتلة عائلة دوابشة، وحصرت تهمة القتل في مستوطن واحد.

وتكافح عائلة دوابشة منذ خمسة أعوام التي تلت جريمة إحراق أفراد عائلتها في قرية دوما قرب مدينة نابلس والتي أدت إلى استشهاد المواطن سعد دوابشة وزوجته ريهام ورضيعهما علي، من أجل محاكمة الجناة.

وأدانت المحكمة المركزية الإسرائيلية سابقا "بن اولوئيل" بثلاث تهم وهي: قتل الأب سعد دوابشة والأم ريهام وطفلهما الرضيع علي، فضلا عن اتهامه بالشروع في قتل ابنهما الأكبر أحمد، ومحاولة حرق منزل مأمون دوابشة القريب من منزل عائلة سعد.