أدى آلاف المواطنين صلاة الجمعة اليوم في رحاب المسجد الأقصى المبارك ضمن التدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا.
ودعا خطيب الجمعة الشيخ محمد حسين المسلمين الى الوحدة ودفع المؤامرات الكثيرة التي تحاك ضد المسجد الأقصى وتسخير كافة الإمكانات لخدمة قضية فلسطين، مؤكداً أن سكان الأرض المقدسة يتعرضون لأقسى أنواع الإرهاب والتنكيل.
ومنذ ساعات الصباح انتشرت طواقم المتطوعين لتعقيم باحات الأقصى ونشر الارشادات للمواطنين من أجل التباعد واتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة تجنباً لانتشار كورونا.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية قررت تشديد الإجراءات الوقائية في المسجد الأقصى اعتباراً من اليوم الجمعة نظراً للانتشار الكبير لفيروس كورونا في مدينة القدس وضواحيها.
وناشدت دائرة الأوقاف المواطنين بالصلاة في الساحات، والأخذ بسياسة التباعد وعدم الاكتظاظ والالتزام الكامل بالتعليمات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
وفرضت قوات الاحتلال العديد من القيود على دخول المصلين للأقصى ونصبت الحواجز في محيط المسجد كما أعاقت مرور المواطنين عبر الحواجز.
ويتعمد الاحتلال التضييق على المصلين، خاصة في منطقة باب الأسباط، حيث وضع الاحتلال حاجزاً إلكترونياً بهدف التضييق على المواطنين والتحكم في حياتهم.
وتسبب الحاجز الذي وُضع في طريق الحي الإسلامي بتفاقم معاناة البلدة القديمة، خاصة المسنين والمرضى، لأنه يمنع تنقل المركبات ووصولها إلى بيوتهم.
وينفذ المستوطنون يوميا اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.
وينتهج الاحتلال سياسات ضد المقدسيين، تتمثل في الاعتقال والاستدعاءات والإبعاد والغرامات الباهظة، عدا عن الاعتداء الجسدي والعنف المستخدم ضدهم من قبل عناصر الشرطة.
وتتخذ قوات الاحتلال من حالة الطوارئ والإجراءات التي تتزامن مع تفشي الكورونا ذريعة للتضييق على المقدسيين والحد من دخول الفلسطينيين لمدينة القدس والمسجد الأقصى.