فلسطين أون لاين

الاحتلال يقتلع أشجار زيتون في ياسوف لصالح طريق استيطاني

...

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، على قطع واقتلاع العديد من أشجار الزيتون في بلدة ياسوف جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية بأن تقطيع أشجار الزيتون يأتي استباقا لأعمال التجريف التي تنوي قوات الاحتلال تنفيذها في أراضي القرية لصالح شق "الشارع الاستيطاني المسمى بالتفافي حوارة" الذي سيلتهم مساحات واسعة من أراضي المواطنين في قرى جنوب نابلس.

وتبعد بلدة ياسوف 7 كيلو متر عن مدينة سلفيت، وهي من المناطق الأكثر عرضة لاعتداءات المستوطنين لقربها من المستوطنات، ويحدها من الشرق حاجز "زعترة" العسكري، وغربًا مستوطنة "أرئيل"، ومن الشمال مستوطنة "تفوح"، وإلى الجنوب مستوطنة "رحاليم" والطريق الالتفافي الاستيطاني.

يشار الى أن سلطات الاحتلال صادرت 406 دونمات عام 2019 لصالح شق هذا الشارع من أراضي سبع قرى وبلدات هي: حوارة، وبيتا، وبورين، وعورتا، ويتما، والساوية، وياسوف، وستؤدي إلى اقتلاع أكثر من 3 آلاف شجرة مثمرة فيها.

ويعد هذا الطريق من أخطر المشاريع الاستيطانية؛ لأنه سيعزز الاستيطان، وسيحول مستوطنات جنوب نابلس من مستوطنات معزولة إلى مدن في جسد الضفة الغربية، وسيعدم إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا.

من جانبه أوضح كمال عودة، نائب رئيس مجلس بلدي حوارة وأحد أصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة لصالح الطريق الاستيطاني، إنهم وفور بدء الاحتلال بعمليات ترسيم الطريق ومسحه، توجهوا للجهات الفلسطينية المختصة، وتم حصر الأراضي المتضررة.

وأشار عودة إلى أن هذا الطريق إلى جانب إضراره بالأراضي الزراعية وما يمثله بأضرار انتاجية، أيضا سيؤثر على الاقتصاد في بلدة حوارة، حيث أن وجود أي شارع التفافي سيعمل على ضرب الاقتصاد بما يصل ل30%.

وأوضح عودة أنهم توجهوا للتعامل مع المخطط بشكل قانوني، لكن القانون لم يعطنا أي شيء، وأن الحق لا يمكن أن يسترد دون وجود قوة، ودون نزول الناس لأراضيها ومنع الاحتلال من إكمال المشروع، حيث فشلت السياسة و"القانون المجرم".

يذكر أن حكومة الاحتلال نشرت في نيسان عام 2019 مقطع فيديو يظهر فيه التصميم الرئيسي لشق الطريق، والمقر منذ سنوات، وينضوي تحت ما تسمى "خطة درج" وتشمل 44 مخططا، جرى تنفيذ عدد منها

المصدر / فلسطين أون لاين