شكلت الرغبة في نقل الظروف المأسوية المتفاقمة داخل القطاع الساحلي المحاصر إسرائيليا إلى العالم الخارجي، دافعا للشابين عبد الرحمن الديراوي وأحمد الناعوق لإطلاق مبادرة ذاتية تحقق تلك الرغبة تحت عنوان "صوت غزة".
وتشكلت النواة الأولى للفكرة عقب انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، صيف عام 2014، ليشرع الشابان في تنظيم بعض الملتقيات للأطفال، من أجل التعرف على مشاكلهم ومحاولة مساعدتهم على التخلص من الآثار النفسية الناتجة عن 51 يوما من القصف والغارات الدامية.
هيئة رسمية
وبعد بضعة أشهر من عمل الديراوي والناعوق بشكل فردي وتحديدا في المنطقة الوسطى للقطاع حيث يقطنان، تمكنا من تحويل المبادرة إلى هيئة رسمية تتخذ من الإنجليزية لغة أساسية في نقل رسالة الأطفال إلى الخارج عبر أنشطة وطرق متعددة.
ويقول الناعوق لمراسل "فلسطين": "نسعى إلى خلق جيل واعد يتمتع بصحة نفسية ومهارات بالإضافة إلى ثقافة عالية في اللغة الانجليزية، قادر على التواصل والتبادل الثقافي مع الافراد محليا ودوليا للتعريف بالقضية الفلسطينية".
ويضيف الشاب أحمد: "هدفنا الأسمى عبر مشروع صوت غزة هو تحقيق نقلة نوعية في تنمية ورعاية إبداع وموهبة الأطفال والشباب من خلال مختلف أشكال التعبير وأنشطة الترفيه والتفريغ مع إبراز تلك المواهب محلياً ودوليا".
ويشير الناعوق إلى أهمية اكتشاف وصقل المواهب الصاعدة وتنمية مهارات التعبير والاتصال والتواصل باللغة الانجليزية، إلى جانب العمل على تقديم أساليب الترفيه للفئات المستهدفة ودمجهم في الأعمال التطوعية.
