دعت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، الحكومة السورية ممثلة بمحافظة دمشق، إلى إعادة النظر في المخطط التنظيمي الجديد لمخيم اليرموك والحفاظ على المخطط المصدَّق عليه في عام 2004 الذي يحافظ على بيوت وأملاك اللاجئين الفلسطينيين.
وعدَّت مجموعة العمل في بيان صحفي، أن أي خطوات تهدف إلى حرمان اللاجئين الفلسطينيين في سوريا من حقوقهم "خطوات مشبوهة، لما فيها من تشريد الفلسطينيين وتدمير بنيتهم المجتمعية وإعادتهم لمربع اللجوء الأول من انعكاسات خطرة، ستؤدي إلى تراجع كبير في الأوضاع العامة للاجئين من صحة وتعليم في ظل التدهور الاقتصادي وتكاليف الحياة المرتفعة والبطالة المتفشية وانعدام الموارد المالية".
وبينت المجموعة التي تنشط إداريًّا في لندن، أن المخطط التنظيمي الجديد لمخيم اليرموك يبرز تغييرًا كبيرًا للواقع العمراني الذي كان سائدًا قبل الأزمة السورية، فهناك بيوت وشوارع سوف تختفي ولن يجد سكانها إليها من سبيل، مشيرة إلى أن محافظة دمشق تبرر ذلك "بأن الفلسطيني كان يملك ما على الأرض ولا يملك الأرض، وعليه فهذه الأراضي آلت مجددًا للدولة التي لها حق التصرف فيها ولا يحق لأصحابها أي نوع من أنواع التعويض بحكم القانون"، ما يعني الإبقاء على حالة التشريد والضياع التي يعانيها سكان مخيم اليرموك النازحين منه إلى مناطق أخرى منذ قرابة الثماني سنوات.
في سياق ذي صلة شكلت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب لجنة فنية وقانونية مؤلفة من خمسة أعضاء مهمتها دراسة المخطط التنظيمي الجديد بشكل مفصل ومعمق، ووضع الاعتراضات القانونية عليه بما يضمن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في المخيم المصانة بالقوانين والمراسيم والقرارات الصادرة عن الحكومة السورية.
وسترفع اللجنة تقريرها لمدير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب علي مصطفى خلال عشرة أيام، كما يحق لأعضاء اللجنة الاستعانة بمن تراه مناسبًا لتحقيق هدف الدراسة والوصول إلى نتائج تصب في مصلحة أهالي مخيم اليرموك وتصون عودتهم إلى منازلهم وممتلكاتهم.
من جهة أخرى فُجعت عائلة فلسطينية مهجرة قسرًا من مدينة حرستا في غوطة دمشق إلى ناحية جنديرس بمدينة عفرين شمال سوريا بوفاة طفلها غرقًا في بحيرة ميدانكي.
وأفادت "مجموعة العمل"، بأن الطفل الفلسطيني "عمر قبلاوي" مواليد 2009 قضى غرقًا في بحيرة ميدانكي بريف حلب الشمالي يوم السبت في أثناء محاولته السباحة هربًا من درجات الحرارة المرتفعة.
ويقوم أهالي مخيمي دير بلوط والمحمدية بالسباحة في نهر عفرين للتخفيف عن أنفسهم من درجات الحرارة المرتفعة التي تجتاح المنطقة وسوريا هذه الأيام، ومن حر الخيام التي يقطنونها.