قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي: إن الهدف الأول والمتفق عليه بين حركتي فتح وحماس، هو المشاركة في خندق واحد في مواجهة مخطط الضم الإسرائيلي، و"صفقة ترامب-نتنياهو"، مؤكدًا أن سلوك هذا الطريق يهدف إلى ألا يبقى الاحتلال دون كلفة.
وأوضح زكي في تصريحات لـ"فلسطين" أن هذا الاتفاق بين الحركتين قد يكون مدخلًا إلى الإجراءات التي تضمن إجراء المصالحة الكاملة، والوصول إلى وحدة وطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد أن الرغبة الفلسطينية ترنو لأن نجنِّد الكل الفلسطيني في وجه الاحتلال، مضيفًا: "إذا شعرنا أن كلًّا منا بحاجة إلى الآخر تهون المسألة".
وأكمل: "يمكن في هذه الحالة أن نبدأ إجراءات تكوين قيادة واحدة وسلطة واحدة واستكمال كل الإجراءات التي تشير إلى أن الفلسطينيين لهم أولوية بأن العدو الرئيس يجب أن يواجه بكل الإمكانات"، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني ينتظر أن يكون قيد الإجراء والتنفيذ.
وحول الفعل الميداني عقب المؤتمر الأخير بين حركتي حماس وفتح، أوضح القيادي في فتح، أن الفعل الميداني في المرحلة القادمة يتناسب طرديًّا مع حجم الجهد المشترك.
وذكر زكي أنه كلما "كانت هناك مصداقية عالية واستعداد للمواجهة كان هناك انصهار وعودة إلى مركز القوة والوحدة لأنه من دون الوحدة لا مستقبل للقضية الفلسطينية".
وقال: "مخطط الضم ينهي القضية الفلسطينية وحلم قيام الدولة، ونحن نبذل قصارى الجهد في منع هذه النكبة الجديدة، والأولوية الآن لمواجهة الاحتلال".
وبيّن أن بوادر الصد والمنع لأي إجراءات إسرائيلية مرهونة بما يناسب ما يفعله العدو، ففي حال كثّف جرائمه نحن قادرون ولدينا استعداد للمواجهة والعالم كله معنا.
وتابع: "نحتاج لأن نكون مع بعضنا بعضًا، وتحرير فلسطين لا يتم عن طريق فصيل، وكل مجموع العمل الفلسطيني يحتاج إلى كل العرب والمسلمين وأحرار العالم ليقفوا معه".
وشدد زكي على أهمية الوحدة الوطنية في المرحلة الراهنة، متسائلاً: "الاختبار الأول للموقف الحالي هو هل نحن موحدون في المواجهة؟ أم نريد أن نضع معجزات ونعيد الماضي، فالماضي أسود وكريه والانقسام وصمة عار وصفحة سوداء".
وأضاف: "نريد أن نطوي هذه الصفحة بلا غل ولا أحقاد، ونذوب الجليد القائم بين فصيلين كبيرين، ليكون عملهما من أجل المصلحة العليا، وليس الحرص على الفصيل مقابل إعدام غزة أو الضفة.
وختم زكي حديثه: "أن تضيء شمعة خير من أن تلعن الظلام، ولا بد أن نعطي صورة للعالم أننا في موقف موحد وبرنامج موحد ونرفض العبودية والتبعية والصمت إزاء الجرائم الإسرائيلية".