الإعلان الصادر عن وزارة الداخلية في غزة, باعتقال خلية موجهة من الاحتلال للمس بقدرات المقاومة, هو جزء من الصراع الدائر في الخفاء بين الأجهزة الأمنية التابعة للداخلية والمقاومة مع الاحتلال, الذي يواصل جهوده للمس بالجبهة الداخلية، ومحاولة اختراقها، وزرع العملاء للقيام بعمليات تخريبية, تحدث خللا في الوضع الأمني في غزة, مما يخدم أهداف الاحتلال ويسهل عليه الوصول للمقاومة.
صراع الأدمغة المتواصل والمتصاعد لا يتوقف لحظة بين المقاومة والاحتلال، وتنجح المقاومة في مراحل عدة كما حدث قبل يومين في قطع يد الاحتلال عبر السيطرة على مجموعة تهدف لزعزعة الوضع الأمني وتهديد الجبهة الداخلية، حيث يسعى الاحتلال إلى العمل بطريقة سرية وفي الخفاء بما يضمن تحقيق هدفه, دون ضجة ولتجنب رد المقاومة, كما فعل في حادثة اغتيال الشهيد مازن فقهاء، وعمل الوحدات الخاصة في شرق خانيونس وقبلها في المنطقة الوسطى, أو زرع أجهزة ومعدات في صواريخ المقاومة، وهناك ما يكشف عنها.
الصراع سيتواصل ما دام الاحتلال موجوداً, وقد يتخذ أشكالاً عدة, ولذلك يجب رفع الوعي والحذر عند المواطن في التعامل مع هذه الأحداث, ودعم الجبهة الداخلية ومنع الإشاعات ومواجهتها، وفي الوقت نفسه الشكر والتقدير للأجهزة الأمنية الحكومية, والتابعة للمقاومة, فيما تبذله من جهد، وهو جهد متكامل يرسخ مفهوم التعاون, حيث تحمي الجهات الحكومية ظهر المقاومة، وكلاهما يحمي المواطن والجبهة الداخلية وصولا لوحدة التكامل بين الجميع.