قائمة الموقع

إلغاء "الحج" يحرم مكاتب غزة مكاسب مالية كبيرة

2020-07-03T23:06:00+03:00

أعلنت جمعية مكاتب الحج والعمرة في قطاع غزة، أن إلغاء السعودية موسم الحج لهذا العام، فوّت على مكاتب غزة تحقيق مكاسب مالية تقدر بعشرات الآلاف من الدنانير الأردنية.

وقال رئيس جمعية شركات الحج والعمرة عوض أبو مذكور: إن 75 مكتبًا وشركة للحج والعمرة في قطاع غزة كانوا يأملون أن يحققوا مكاسب مالية كبيرة خلال موسم الحج تقدر بــ (244) ألف دينار.

وأضاف أبو مذكور لصحيفة "فلسطين" أن جائحة كورونا أيضًا حرمت الشركات ذاتها من الحصول على (800) ألف دينار أردني خلال الأشهر المخصصة لأداء مناسك العمرة.

وأشار أبو مذكور إلى أن النفقات التشغيلية لشركات الحج والعمرة تتراوح (10-20) ألف دينار سنويًا.

وأكد أن جائحة كورونا عمقت الأزمة المالية عند شركات الحج والعمرة التي كانت محرومة منذ عام 2015 وحتى 2019 عن تسيير رحلات العمرة.

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة قررت في وقت سابق، إعادة الدفعة الجزئية الأولى من رسوم الحج البالغة (1500) دينار للمواطنين المقبولين للحج هذا العام (1441هـ), والبالغ عددهم (1245) حاجًّا.

ونبهت الأوقاف إلى أنها ستقوم بإجراء قرعة استكماليةٍ العامَ القادم للعدد المذكور أعلاه، بحيث يصل العدد الإجمالي لـ (2508) حجاج نصيب محافظات قطاع غزة.

وأكد أحمد أبو خير المسؤول في شركة حنيف للسياحة والسفر وشؤون الحج والعمرة بغزة، أن جائحة كورونا أحدثت شللا كاملًا في نشاط مكاتب السياحة والسفر في قطاع غزة.

وبين أبو خير لصحيفة "فلسطين" أن الشركات والمكاتب كانت تأمل أن يحدث انتعاش جزئي مع اقتراب موسم الحج، وهذا لم يحدث بعد إصدار المملكة العربية السعودية قرارًا باكتفاء الموسم على عدد ضئيل من الموجودين في بلادها.

وقال: "إن إلغاء موسم الحج، فوّت على شركتنا أن تكسب (80) ألف دينار أردني، حيث إن الشركة تتحصل على نحو 100 دينار من الحاج الواحد الذي يسافر عبرها، مشيرًا إلى أن الشركة يسجل لديها في العادة نحو 800 حاج".

كما أنه في ظل جائحة كورونا، تفقد شركة حنيف مصدرًا ماليًّا يعود عليها من أداء مناسك العمرة، وبيّن المسؤول أن الشركة تتحصل على (40) دينارًا أردنيًّا على كل معتمر، وأن نحو (5) آلاف معتمر تلقوا العام الماضي خدمة السفر عبر الشركة ذاتها.

وأمام هذا الواقع، اضطرت شركة حنيف إلى إيقاف خدمات (15) موظفًا لديها لعجزها عن دفع فاتورة رواتبهم وأجورهم الشهرية المقدرة بــ 6 آلاف دولار.

كما أشارت الشركة إلى أنها تدفع (7) آلاف دولار سنويًا ثمن إيجار مقرها، و(500) دولار نفقات تشغيلية شهرية.

ومنذ مارس الماضي، توقف نشاط شركات السياحة والسفر في قطاع غزة بعد فرض حالة الطوارئ لمواجهة جائحة كورونا، وما تبعها من إغلاق المعابر الرابطة بين غزة والعالم الخارجي.

وتنتظر شركة الخليج للسياحة والسفر بفارغ الصبر إعادة فتح معبر رفح الحدودي، وأن تنشط حركة الطيران بين الدول لكي تتمكن من تعويض الخسائر الشهرية التي تدفعها.

وبين علاء الملش، المسؤول في الشركة لصحيفة "فلسطين"، أن الشركة تضطر إلى دفع رواتب العاملين لديها، والنفقات التشغيلية على الرغم من وقف النشاط السياحي.

ولفت الملش إلى أن خسائر الشركة منذ مارس الماضي تقدر بـنحو (5) آلاف دولار.

وهذه هي المرة الأولى منذ تأسيس المملكة السعودية التي يُلغى فيها موسم الحج، رغم أنها ليست المرة الأولى التي يترافق فيها موسم الحج مع انتشار وباء عالمي، كوباء إيبولا ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

اخبار ذات صلة