أكد مدير دائرة مكافحة العدوى في الإدارة العامة للمستشفيات د.رامي العبادلة أن وزارة الصحة اتخذت آلية جديدة للتعامل مع المواطنين القادمين عبر المعابر، الذين يشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا.

وأوضح أن الطواقم الطبية تُجري فحصًا للكشف عن الفيروس عبر جهاز (PCR) لجميع النزلاء في اليوم الرابع من تاريخ الحجر، على أن تُحوَّل الحالات المصابة بالفيروس "فورًا" إلى مستشفى العزل الخاص بعلاج مرضى كورونا في مدينة رفح.

وأفاد العبادلة لصحيفة "فلسطين" بأن الفحص يعاد في اليوم الـ(20) من بداية الحجر، ثم يُخلى سبيل المحجورين إذا كانت نتائجهم سلبية، مع التوصية بالحجر المنزلي، منبهًا إلى معاينة جميع النزلاء، والتأكد من خلوهم من أي أعراض تنفسية (ارتفاع حرارة وسعال) قبل الذهاب إلى هذا الإجراء، "وحال وجود أي أعراض تنفسية نجري فحص (PCR) قبل أن ننهي الحجر".

وبيّن أن قرار إنهاء الحجر الصحي يستند إلى إجراء فحص عشوائي لعينتين من النزلاء في كل غرفة من غرف العزل، ويتم التعامل وفق النتائج حسب الآلية المتبعة.

وأشار العبادلة إلى أن مستشفى العزل الميداني الذي أُنشئ للحالات الحاملة للفيروس والمشتبه بإصابتها به يتسع لـ(40) سريرًا قابلة للزيادة، وهو مجهز بأقسام مبيت وعناية مركزة ومختبر وأشعة، ويضم فرقًا طبية ميدانية لمتابعة التغيرات الصحية للعائدين.

في السياق ذاته أفاد مدير دائرة مكافحة العدوى في الإدارة العامة للمستشفيات بأن (14) حالة نشطة من المصابين بفيروس كورونا لا تزال داخل مراكز الحجر الصحي في قطاع غزة.

وبين أن (27) حالة من المصابين بالفيروس من أصل (30) أعيدوا إلى مراكز الحجر لاستكمال مدة الحجر المطلوبة بواقع (21) يومًا، وذلك بعد تماثلهم للشفاء سريريًّا.

وتحدث العبادلة عن إجراء (38) فحصًا جديدًا خلال 24 ساعة الماضية دون تسجيل أي إصابات جديدة، مشيرًا إلى أن عدد العينات المشتبه بإصابتها بالفيروس بلغ (61484)، منها (61112) عينة سلبية و(72) إيجابية أي حاملة للفيروس.

وأوضح أن نسبة المحجورين السليمين -غير المصابين بفيروس كورونا- وصلت (90%)، بينما بلغت نسبة المحجورين المصابين بأمراض مختلفة (10%)، وأن مستشفى الصداقة التركي خُصص للحالات المرضية من المحجورين.

وذكر العبادلة أن عدد النزلاء المحجورين في مراكز الحجر الصحي حاليًّا، والذين لم تظهر عليهم أي أعراض للمرض بلغ (280) حالة، لافتًا إلى أن دائرة مكافحة العدوى أخلت أخيرًا مراكز حجر بيت حانون ورفح لتطهيرها وتعقيمها.

وذكر أنه تم تجهيز نقاط طبية في مراكز الحجر وتزويدها بالأدوية والمستلزمات الطبية والطواقم الطبية والإدارية المختلفة، التي زاد عددها على (80) كادرًا، إضافة إلى عمال شركات النظافة.

وأضاف العبادلة: "كما دربت الصحة العاملين والكوادر الطبية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والإسعاف على الاستعداد والجهوزية لمواجهة الفيروس، والتعامل العلمي والعملي السليم مع حالات الاشتباه، وكذلك الطرق الآمنة للنقل والتعقيم وفق أدلة وبروتوكولات معتمدة".