أشادت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، بجهود الجهات المسؤولة في غزة، لمكافحة جائحة كورونا، المتمثلة في إغلاق المعابر، والمرافق العامة.
ووصف منسق التوعية في الهيئة المستقلة لحقوق المواطن، مصطفى إبراهيم، الحجر الصحي الذي فرضته الحكومة بغزة بـ"الخطوة الموفقة"، لمنع انتشار هذه الجائحة.
جاء ذلك، خلال لقاء نظمته الهيئة، اليوم الأربعاء، في مقرها الرئيس بمدينة غزة، بعنوان "تأثير جائحة كورونا على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة".
وأكد إبراهيم أن جائحة "كورونا" أدت إلى تدهور الأوضاع في جميع مجالات الحياة، بالإضافة إلى تراجع ملموس على واقع الحياة "المأساوي" في قطاع غزة، لافتا إلى أن الجائحة عطلت التعليم، ورفعت نسبة العجز في الأدوية بغزة بسبب إغلاق المعابر، وتجميد المؤسسات المجتمعية والدولية، لمساعداتها.
كما وأكد أن المؤشرات الملموسة تظهر ارتفاع واضح في نسب العنف المنزلي والطلاق، بسبب الجائحة، وكانت سببا رئيسيا في ازدياد الخلافات بين العائلة، لتوقف القطاعات الحياتية.
وأشار إلى أن تجميد الأنشطة اليومية، الذي جاء نتيجة لجائحة كورونا، أدى إلي تجمع العائلة لأوقات طويلة، وكان له آثار سلبية منها العنف والطلاق، وكذلك آثار إيجابية بازدياد الترابط الأسري مع عائلات أخرى، إلا أن الفئة الأكثر تضررا من هذه الجائحة النساء المعنفات وعمال المياومة.
وأوضح إبراهيم أن الجائحة تسببت برفع نسبة البطالة في القطاع، إلى 50%، بجانب الانقسام والاحتلال وقرارات رئيس السلطة محمود عباس الأخيرة ضد القطاع، إضافة إلى أزمة رواتب السلطة، والاحتلال والحصار المفروض، مما سبب ارتفاع نسبة الفقر.