فلسطين أون لاين

هنية: فلسطين تتعرض لمعركة ثلاثية الأبعاد

...
صورة أرشيفية

قال رئيس المكتب السياسي، لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، إن فلسطين تتعرض لمعركة ثلاثية الأبعاد، أولها سياسي، حيث إن هناك محاولات إسرائيلية مدعومة من الإدارة الأمريكية لشطب القضية الفلسطينية.

وأضاف هنية في حوار مع قناة "نت تي في" التركية، مساء الإثنين، إن "البعد الثاني، عسكري وأمني، فشعبنا يتعرض إلى اعتداءات متواصلة من جيش الاحتلال الاسرائيلي".

وتابع "قد عشنا وتابعنا الحروب الضارية الثلاث التي تعرضت لها غزة، خلال أقل من 5 أعوام، وخلفت آلاف الشهداء والجرحى وعشرات آلاف المنازل المدمرة".

أما البُعد الثالث، وفق هنية، فهو اقتصادي، حيث يتعرض الفلسطينيون لحصار اقتصادي على مستوى قطاع غزة خصوصًا والأراضي الفلسطينية عمومًا.

وأكمل "تأثير هذه الهجمة بأبعادها الثلاثة، على قطاع غزة، كبير، وخاصة فيما يتعلق بالأوضاع المعيشية، خاصة أن الحصار الإسرائيلي مضى عليه 14 عاما".

وتابع "الأوضاع بشكل عام في فلسطين وغزة صعبة وقاسية، وقابلة للانفجار، في كل لحظة، خاصة أن شعبنا يواجه الاحتلال الإسرائيلي ويدافع أهلنا في القدس بصدورهم العارية عن القدس وعن المسجد الأقصى، في ظل الهجمات التي يقوم بها الاحتلال صباح مساء".

وفي سياق آخر، أشاد هنية، بمواقف الجمهورية التركية "رئاسة وحكومة وشعبا"، الداعمة لفلسطين، واصفا إياها بـ "الثابتة والأصيلة".

وقال: إن "الشعب الفلسطيني، لا يمكن أن ينسى المواقف التركية الداعمة لفلسطين عامة، وللقدس ولقطاع غزة خاصة".

وأضاف "لا ننسى شهداء سفينة مافي مرمرة، الذين قدموا أرواحهم من أجل كسر الحصار عن غزة (نهاية مايو/أيار 2010)، ولا ننسى المواقف الواضحة والقوية والجريئة للرئيس رجب طيب أردوغان، ومواقف رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان، وكذلك مواقف كل الأحزاب والقوى في الساحة التركية".



الانقسام الفلسطيني



وأكد هنية، أن جهود "استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام الداخلي، مستمرة ولم تتوقف".

وأضاف "نحن في حركة حماس نرى أن الوحدة الوطنية الداخلية للشعب الفلسطيني هي فريضة شرعية وضرورة وطنية في كل الأوقات، وهي أكثر إلحاحا ووجوبا في هذه المرحلة التي تتعرض فيها القضية الفلسطينية للتصفية الكاملة، في ظل ما يسمى صفقة ترامب الأمريكية، ومخططات الضم والتهويد".

وتابع "قد قدمنا في حماس العديد من التنازلات والمرونة من أجل إقامة وحدة وطنية وتشكيل حكومة واحدة، والتوصل لبرنامج وطني وإعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية، ووقّعنا على العديد من الاتفاقيات والحوارات لتحقيق هذا الهدف".

وأشار إلى أنه أجرى العديد من الاتصالات مع رئيس السلطة الفلسطينية وزعيم حركة "فتح" محمود عباس، عقب الإعلان عن صفقة ترامب الأمريكية.

وقال" توافقنا (هنية وعباس) على حضور لقاءات قيادية ودعونا الى اجتماعات فصائلية في غزة، من أجل التوافق على استراتيجية وطنية لمواجهة الأخطار التي تتعرض لها قضيتنا".

وأضاف "ما زلنا ننتظر خطوات أكثر جرأة وفعالية من أخوتنا في حركة فتح، حتى نُنهى الانقسام ونتفرغ لقضيتنا الوطنية ومواجهة المخططات الامريكية والإسرائيلية".

وأشار إلى انعقاد مؤتمر "وطني واسع"، يوم الأحد الماضي، في قطاع غزة، بمشاركة جميع الفصائل، ومنها حركة فتح، وتم التوصل لخطة لمواجهة صفقة ترامب.

وأضاف هنية "أنا أؤكد أن حركة حماس حريصة ومعنية أن تنهي الانقسام وأن تفتح صفحة جديدة في العلاقات الوطنية الفلسطينية".



خطة الضم



ويرى هنية أن "إسرائيل" تسعى من خلال خطة ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، إلى تحقيق 3 أهداف.

الهدف الأول هو التأكيد على هوية الدولة الإسرائيلية، وفق ما جاء في قانون القومية، الذي أصدره الكنيست (في 19 يوليو/تموز 2018)، والذي يعني طرد الشعب الفلسطيني من أرضه وهم الآن يسعون لأن تكون الضفة جزء من الكيان الإسرائيلي.

والهدف الثاني، وفق هنية: ضم 30 % من الضفة وتنفيذ مخطط القدس الكبرى، بحيث تكون القدس كلها عاصمة موحدة للكيان الإسرائيلي.

أما الهدف الثالث فهو: منع إقامة أي دولة أو كيان فلسطيني.

وأضاف هنية "هذا يعني تصفية القضية الفلسطينية والمزيد من التهجير للشعب وحرمانه من إقامة كيان سياسي، حتى وفق الحدود الدنيا التي قبلت بها منظمة التحرير الفلسطينية".

وأكمل "نحن نرفض خطة الضم، وسنواجهها ونعمل على إفشالها، مع كل أبناء شعبنا وأبناء أمتنا العربية والإسلامية".

المصدر / فلسطين أون لاين