فلسطين أون لاين

​"فلسطينيَّتي" ثمّ فرنسا

...
المهندس أحمد اسبيتة (أرشيف)
فرنسا / غزة - حنان مطير

كان تحدياً راقياً، ذلك الذي خاضه المهندس الفلسطيني أحمد اسبيتة -30 عاماً- ممثل فرنسا في حوار العالم للأعمال.. هذا الشاب حمل على عاتقه أن يكون فلسطينياً في كل موقفٍ وحدث، حتى وإن مثّل فرنسا وحصل على جنسيتها.

أسبوع كامل من المؤتمرات وورش العمل والنقاشات يقام في ألمانيا يجمع بين رياديي العالم في إدارة الاعمال والاقتصاد ومن بينهم الفلسطيني اسبيتة، وعددٍ من المواهب الشابّة من مختلف الدول.

أمام عددٍ كبيرٍ من المشاركين ووسائل الإعلام المختلفة يقف السفير الإسباني في ألمانيا مصفقاً قبل أن يفتح حضناً واسعاً قائلاً:" مرحبا بك أيها الفلسطيني، نحن نحب الفلسطينيين جداً".

يعلق اسبيتة الذي تم اختياره من بين 7000 متقدم من مختلف الجنسيات ليكون متحدثاً:" قدّموني على أنني فرنسيّ، وحين أمسكت الميكروفون، استهللتُ حديثي بتصحيح المعلومة على أنني فلسطيني أولاً وأمثل فرنسا ثانيًا، فكان ردّاً مشرّفاً من السفير".

دبوس وصورة

وفي قاعة واسعةٍ في نفس الحوار تمّ وضع خارطة العالم بدون كتابة أسماء الدول، وهناك طُلِب من كل مشاركٍ أن يأخذ دبوساً واحداً ويضعه في مكان دولتِه.

يقول لـ"فلسطين":" طلبتُ دبوسين فرَفَضَتِ ذلك السيدةُ الألمانية التي كانت تمسك الدبابيس ، مشدّدة :"دبوس واحد فقط"، لكنني أصررت على موقفي، وحصلت على اثنين".

وضع اسبيتة الدبّوس الأول على دولته فلسطين والتُقِطت له الصورة، حتى اطمأن أن فلسطين ما زالت في قلبه وعقلِه وكلّ تصرفاته ومواقفه، ثم وضع الدبوس الثاني على فرنسا".

يقول :"أنا فلسطيني وأصلي شُجاعيّ غزّيّ قبل أن أكون فرنسيّاً، ورائحة تراب بلادي ما زالت تعبق في أنفي"، لكن اسبيتة لا ينسى فضل فرنسا عليه، يوضح:" لقد دَعَمَتْني بكل السبل ووفرت لي كل ما يحقق لي النجاح، وأتمنى أن يتحقق هذا في بلدي الأم فلسطين".