فلسطين أون لاين

قاد مسيرة الجهاد على أرض فلسطين رغم شلل جسده

هنية: ما فعله الشيخ ياسين لم يقدر عليه الرجال

...
صورة أرشيفية لإسماعيل هنية في منزل الشيخ أحمد ياسين
متابعة - ربيع أبو نقيرة

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، إن الشهيد الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة، قاد مسيرة الجهاد على أرض فلسطين رغم شلل جسده.

 

وأكد هنية في كلمة له في الملتقى العلمي الدولي الثاني للشباب ضمن محاضرة بعنوان "التجربة الشخصية مع شيخ المجاهدين أحمد ياسين"، أن الشيخ سبق الجميع في الجهاد وهو قعيد، وما فعله لم يقدر عليه الرجال.

 

وأوضح أن الشيخ كان داعية في كل أطوار حياته، وكان عابدا تقيا، وحريصا على صلاة الجماعة، وشارك في أحداث كبيرة ومفصلية، منها المظاهرات التي خرجت في قطاع غزة تطالب بإسقاط التوطين ونقل اللاجئين في القطاع إلى سيناء.

 

ولفت أن ياسين قاد بنفسه العمل العسكري، وكان يشرف على شراء السلاح، قائلا: "المقاومة كانت تسكن عقل وفكر الشيخ منذ البدايات، فهو شيخ ثائر، وليس داعية ساكت".

 

وأشار إلى أن الشيخ شكّل الجيش الشعبي كي لا تبقى المقاومة حصرا على كتائب القسام، وكان قائده الشيخ أحمد الجعبري، وتم دمجه مع الكتائب وأصبح جسما واحدا.

 

وقال: "أحيا ياسين العمل العسكري، ووفر الدعم والمال، ورعى الفصائل وكان يعطيها من المال والدعم لتستمر في عملها"، مشيرا أنه جمع بين صفة قيادة حركة وزعامة وطنية، وهذه من المآثر العظمى للشيخ وغرسها في إخوانه.

 

وأضاف: "تحرك ياسين في اتجاه إعادة بناء العلاقات الفلسطينية، وهذا شعار رفعه وظل يردده حتى استشهاده، كما أنه استقبل كل القيادات الوطنية في بيته، وكان بيته جامعا للقيادات الرسمية والتنظيمية".

 

وتابع: "الشيخ أعاد الاعتبار لأصول الصراع مع العدو، أنه لا يؤمن بالسلام ولن يعطينا دولة ولن يعطينا إلا الفتات، وسيحولنا إلى قطاعات ممزقة وإلى أذرع أمنية لحمايته، وهذا مؤشر على نظرته العميقة للعمل الوطني".

 

ولفت أن ياسين كان من دعاة بناء برنامج وطني مشترك، ومن دعاة الدخول لمنظمة التحرير، وأن تحتضن الكل الوطني.

 

وأوضح أنه كان ينادي بأن الشباب لهم دور مهم في القضية، وأنهم في قلب الصراع مع المحتل، قائلا: "استطاع الشيخ أن يبني علاقات استراتيجية مع المحيط العربي".

 

وذكر أن الشيخ ياسين أسس فقه العلاقات مع الدول العربية والإسلامية، وتبنى استراتيجية الانفتاح مع الجميع دون الدخول في أي اشتباك سياسي أو إعلامي مع أي دولة.

 

وأوضح أن الشيخ أحمد ياسين ظاهرة تاريخية وعلامة فارقة في تاريخ الأمة والقضية، مات جسده ولم تمت مبادئه وحركته، قائلا: "الشيخ حدد ثلاثة توجهات مركزية، الإسلام الحركي والمشروع الجهادي والانفتاح السياسي".