يشهد مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين، والذي يقع ضمن نطاق بلدية الغبيري (جنوب العاصمة اللبنانية بيروت)، حالة استنفار، "بعد اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا، لأحد أحياء البلدة المحاذية للمخيم".

مسؤول جمعية الشفاء للخدمات الطبية والإنسانية في مخيم شاتيلا، محمد حسنين، قال: "قبل أيام، تواصلت معنا بلدية الغبيري، لحاجتها لمركز في المنطقة لإجراء فحوصات كورونا فيه، وعليه أجرينا يوم أمس السبت، بالتعاون مع البلدية ووكالة الأونروا واللجان الشعبية فحوصات عشوائية داخل مركزنا في المخيم، لما يقرب من 110 أشخاص".

وأضاف "حسنين"، خلال حديثه مع "قدس برس"، اليوم الأحد، "وصلنا ليل السبت اتصال من البلدية، يعلمنا بقرار محافظ جبل لبنان، بعزل "حي الحرش" جزئيًا، وهو أحد الأحياء المتاخمة للمخيم والذي يقع من نطاق البلدية، بعد اكتشاف 6 حالات إصابة بفيروس كوفيد 19 فيه، وقراره التشدد بمراقبة مداخل الحي لتمكين الأجهزة الصحية محاصرة الوباء ومنع انتشاره".

وتابع: "وبناء على المعطيات طلبت منّا البلدية اتخاذ إجراءات فورية في المخيم، وحث الناس على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، وعدم التخالط، وهو ما قمنا به، منتصف ليل أمس، عبر جولات استخدمنا فيها مكبرات الصوت لبث الإرشادات والأخبار المتعلقة بتطورات فيروس كورونا وسبل الوقاية منه".

وأكد مسؤول الشفاء في المخيم، "سنستكمل اليوم الأحد إجراء الفحوصات في المخيم، خاصة لمن لديه أقارب في منطقة الحرش".

وفي مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، أعلنت اللجنة الصحية في بيان لها، أنه "بناءً على المعطيات الصحية في وادي النحلة المتاخم للمخيم، واكتشاف 6 حالات كورونا فيه، ستقوم (اللجنة) بتكثيف حال التأهب داخل المخيم ووضع المؤسسات الطبية كلها بحال طوارئ".

وأشارت اللجنة في بيانها، إلى "وجود تنسيق كامل بين (أونروا) ووزارة الصحة اللبنانية لمتابعة الحالات المصابة وتوسيع رقعة المسح في الأحياء المجاورة".

داعية، "الأهالي إلى اتخاذ الحيطة والحذر والتقيد بإجراءات الوقاية من هذا الوباء المتفشي".

يذكر أن عدد الإصابات بكورونا، وفق ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية، قد بلغ في عموم لبنان 1536 حالة، وهو العدد الإجمالي للمصابين، فيما بلغ عدد من شفي من الفيروس 1006، بينما الوفيات 32.