فلسطين أون لاين

عضو بالرئاسي الليبي للسيسي: لا "خطوط حمراء" داخل حدودنا

...
محمد عماري زايد

قال عضو بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، إنه "لا خطوط حمراء داخل حدودنا وأراضينا، ونرفض أي محاولة لتقسيم الشعب والجغرافيا الليبية، ولنا كامل الحق في إنهاء التمرد على السلطة الشرعية".


جاء ذلك في بيان نشره محمد عماري زايد، عبر صفحته على فيسبوك، تعليقا على تصريحات للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال فيها إن "سرت (شمال وسط ليبيا) والجفرة (جنوب شرق طرابلس) خط أحمر".


وفي كلمة متلفزة عقب تفقده وحدات من القوات الجوية بمحافظة مطروح (غرب مصر)، المتاخمة للحدود مع ليبيا، السبت، قال السيسي مخاطبا قوات الجيش: "كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة هنا داخل حدودنا، أو إذا تطلب الأمر خارج حدودنا".


وتعليقا على تلك التصريحات قال زايد: "نرفض بشدة ما جاء في كلمة السيسي، ونعتبره استمرارا في الحرب على الشعب الليبي والتدخل في شؤونه، وتهديدا خطيرا للأمن القومي الليبي ولشمال إفريقيا، وانتهاكا صارخا للأعراف والمواثيق الدولية".


وأشار إلى أن "ليبيا دولة ذات سيادة لها حكومة شرعية هي حكومة الوفاق الوطني، ولن يكون لأي طرف أجنبي سلطة على شعبها ومواردها ومقدراتها، أو ينال من وحدتها واستقلالها".


ولفت زايد إلى أن "علاقات ليبيا مع كل الدول تقوم على الندية والشراكة والاحترام المتبادل، ونحن من نحدد مصلحة ليبيا وشعبها السياسية والاقتصادية والأمنية، ونرفض رفضا قاطعا كل محاولات الوصاية".


وفي السياق ذاته، قال عبد الرحمن السويحلي، رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، سابقا، إن "بسط سيطرة الدولة على كامل تراب الوطن وفي المقدمة سرت والجفرة وعودة كافة المنشآت النفطية إلى السلطة الشرعية، هدف لا تفاوض عليه ولا يخضع لإذن من أحد".


وأضاف السويحلي عبر صفحته على فيسبوك، أن "أمن جيراننا القومي يتحقق فقط بالكف عن التدخل في شؤوننا الداخلية".


وفي وقت سابق السبت، اعتبر العميد عبد الهادي دراه، الناطق باسم "غرفة عمليات سرت الجفرة" التابعة للجيش الليبي، تصريحات السيسي بمثابة "إعلان واضح للحرب وتدخل سافر" في شؤون ليبيا.


وحتى الساعة 18: 10 ت.غ، لم يصدر تعقيب فوري من الحكومة الليبية على تصريحات السيسي، لكن مسؤولين فيها سبق أن انتقدوا الاصطفاف المصري إلى جانب مليشيا الانقلابي خليفة حفتر، واستنكروا الدعم العسكري المتصاعد له من قبل القاهرة.


ونددت الحكومة الليبية، أكثر من مرة، بما قالت إنه دعم عسكري تقدمه كل من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا لعدوان مليشيا حفتر على العاصمة طرابلس، الذي بدأ في 4 أبريل/ نيسان 2019.


ومؤخرا، حقق الجيش الليبي انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.

المصدر / الأناضول