نفذّت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة،الخميس 6-4-2017، حكم الإعدام بحق ثلاثة فلسطينيين أُدينوا بالتخابر مع دولة الاحتلال الإسرائيلي .
وقالت الوزارة، في بيان لها :" حكمت المحكمة العسكرية الدائمة بغزة على المتخابرين الثلاثة بالإعدام شنقاً، وأيد الحكم كلّ من محكمة الاستئناف العسكرية، والمحكمة العسكرية العليا بصفتها محكمة قانون".
وأضافت:" تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بحق ثلاثة من المُتخابرين مع الاحتلال: وهم المتخابر (ع. م) 55 عاماً، والمتخابر (و. أ) 42 عاماً، والمتخابر (أ. ش) 32 عاماً".
وتابعت الوزارة:" وَجهت لهم النيابة العسكرية تهم الخيانة والتخابر مع جهات أجنبية معادية".
ولفتت الوزارة إلى أن "تنفيذ حكم الإعدام تم بوجود كافة الجهات المختصة حسب القانون"، وبحسب الإجراءات القانونية المنصوص عليها، وبحضور وجهاء ونخب المجتمع الفلسطيني".
وأكدت أن المدان (ع. م) ارتبط بمخابرات الاحتلال في عام 1987م وحتى عام 1993م، وقدّم خلال تلك الفترة معلومات عن منتسبي التنظيمات الفلسطينية مما ألحق ضرراً بالغاً بالمقاومة وعناصرها.
وأضافت :" جدّد (ع.م) ارتباطه بالاحتلال عام 1997م حيث قدّم معلومات عن نشطاء الفصائل وأماكن إطلاق الصواريخ وعن بعض المساجد ومرتاديها، وعن المواقع العسكرية التابعة للمقاومة الفلسطينية والتي تم قصف عدد منها".
وبينت أن المدان (و. أ) ارتبط بمخابرات الاحتلال الإسرائيلي خلال انتفاضة الأقصى أثناء عمله داخل الأرض المحتلة عام 48م، وظل مرتبطاً إلى أن تم القبض عليه.
وأردفت بالقول :" قدّم المدان (و.أ) معلومات عن رجال المقاومة وأماكن سكناهم، والعديد من الأعمال العسكرية وأماكن إطلاق الصواريخ وعشرات الورش ومخارط الحدادة وغيرها من المعلومات الخطيرة، ونتج عن تلك المعلومات استهداف الاحتلال لتلك الأماكن وإلحاق ضرراً بالغاً بها".
ولفتت إلى أن المدان (أ. ش) ارتبط بمخابرات الاحتلال في بداية عام 2010م إلى أن تم إلقاء القبض عليه، وخلال تلك الفترة زوّد مخابرات الاحتلال بمعلومات وإرشادات أدت إلى استشهاد مقاومين.
وقالت : "قدّم المدان (أ.ش) معلومات عن رجال المقاومة وأماكن سكنهم والسيارات التي يستقلونها وأماكن التصنيع مما أدى لاستهدافها، بالإضافة إلى تزويد مخابرات الاحتلال بمعلومات غاية في الدقة والخطورة أدت إلى استشهاد مجموعة من قادة المقاومة".
وفتحت الوزارة، الثلاثاء الماضي، باب "التوبة" أمام المتخابرين مع دولة الاحتلال الإسرائيلي لمدة أسبوع واحد، وذلك بتسليم أنفسهم إلى الأجهزة الأمنية.
وأعلنت الوزارة ، في الأول من إبريل/نيسان الجاري، أنها تعتزم اتخاذ إجراءات مشددة بحق "المتخابرين" مع دولة الاحتلال الإسرائيلي ، خلال الساعات والأيام القادمة.
وجاء هذا الإعلان في سياق متابعة قضية اغتيال "مازن فقها" القائد في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة "حماس"، الذي استشهد مساء 24 مارس آذار الماضي، برصاص مجهولين في حي "تل الهوا" غربي مدينة غزة.