قال منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إنه يتابع بأسف بالغ خذلان نقابة الصحفيين في رام الله الصحفي سامي الساعي المعتقل من قبل جهاز الأمن الوقائي منذ يوم الثلاثاء 9/6/2020، وأصدرت محكمة صلح طولكرم حكماً بتمديد اعتقاله 15 يوماً على خلفية قانون الجرائم الإلكترونية.
وأضاف المنتدى في بيان له، اليوم الأربعاء، أنه يرى في ذلك مشاركة في جريمة انتهاك حرية الصحافة، وتورطاً مفضوحاً في كتم حرية الرأي والتعبير المكفولة بكل القوانين والأعراف المحلية والدولية والإنسانية.
واستهجن الموقف السلبي لنقابة الصحفيين رغم مرور 9 أيام على اعتقال الصحفي الساعي، متخلية بذلك عن دورها المنشود في حماية الصحافيين والدفاع عنهم، ومؤكدة من جديد على فشل الرهان على إمكانية تخلي القائمين عليها عن "حزبيتهم المفرطة، وتساوقهم المفضوح مع أجندة أمن السلطة على حساب حقوق ومصالح الصحفيين الفلسطينيين".
وعبر عن خيبة أمله لتقاعس المؤسسات الحقوقية عن نصرة الساعي، وعدم تفعيل قضيته ومطالبة السلطة الفلسطينية بإطلاق سراحه، والكف عن انتهاك الحريات الإعلامية التي باتت مستباحة مؤخراً، إذ تسبب الناطق باسم الشرطة بفصل الصحفي إياد حمد من عمله في وكالة اسوشيتد برس الأمريكية، وسبق ذلك الاعتداء الفج والاعتقال التعسفي للصحفي أنس حواري، وغير ذلك كثير.
وطالب منتدى الإعلاميين نقابة الصحفيين والمؤسسات الحقوقية بضرورة التحرك والضغط من أجل إطلاق سراح الصحفي الساعي، وعدم السماح بالتغول والتمادي في انتهاك الحريات الإعلامية وتقييد حرية الصحافة من قبل الأجهزة الأمنية.
ودعا الوسط الصحفي إلى التكاتف من أجل حماية مصالح وحقوق الصحفيين وفي المقدمة منها حقهم في حرية الرأي والتعبير وممارسة عملهم بعيداً عن أجواء الترهيب والملاحقة والمطاردة الأمنية.