حذر مدير دائرة تأهيل الأراضي في التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) مقبل أبو جيش، من خطورة خطة الضم الإسرائيلية على الأمن الغذائي الفلسطيني.

وأوضح أبو جيش لصحيفة "فلسطين"، أن منطقة الأغوار الفلسطينية -المهددة بالضم- أحد مقومات توفير وحفظ الأمن الغذائي الفلسطيني.

ومنطقة الأغوار تمتد من بيسان حتى صفد شمالًا؛ ومن عين جدي حتى النقب جنوبًا؛ ومن منتصف نهر الأردن حتى السفوح الشرقية للضفة الغربية غربًا.

وتبلغ المساحة الإجمالية للأغوار 720 ألف دونم، ولها أهمية تكمن في كونها منطقة طبيعية دافئة يمكن استغلالها للزراعة طوال العام؛ إضافة إلى خصوبة التربة؛ وتوفر مصادر المياه فيها؛ فهي تتربع فوق أهم حوض مائي في فلسطين.

وقال أبو جيش: إن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ مخطط الضم منذ سنوات، وبدأ في شرعنة تلك المخططات عمليًّا، مؤكدًا أن الاعتداءات على المزارع الفلسطيني تضاعفت وتيرتها عقب الإعلان الإسرائيلي عن خطة الضم أواخر إبريل/ نيسان المنصرم.

وذكر أن الاعتداءات الإسرائيلية تنوعت منها: مصادرة الأراضي، وتدمير البنى التحتية، وقطع الأشجار، وتدمير المحاصيل الزراعية، واعتقال واستدعاء المزارعين، ومصادرة وقطع مصادر المياه، وتجريف الأراضي، وغيرها.

وأكد أن منطقة الأغوار بكامل مساحتها تعد سلة الأمن الغذائي الفلسطيني ومنتجًا حقيقيًّا للخضراوات والمنتجات الزراعية الفلسطينية.

واستدرك: إن "المواطن الفلسطيني سيشعر بالتأثير الحقيقي اقتصاديًّا إذا صودرت أراضي الأغوار، وسيلاحظ ارتفاع أسعار الخضراوات والمنتجات المحلية في السوق الفلسطيني بشكل كبير جدًّا".

وأشار أبو جيش إلى أن مساحات زراعية واسعة ستصادر ضمن مخططات الضم الإسرائيلية، داعيًا المؤسسات الرسمية والأهلية للوقوف إلى جانب المزارع الفلسطيني، بدءًا من شراء المنتج الفلسطيني ودعم صموده في أرضه.

وشدد على ضرورة حماية المزارع والمنتجات الزراعية والحفاظ على حقوقه ومساندته من أجل حماية الأمن الغذائي الفلسطيني.

وحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني يعيش في الأغوار 56908 نسمة بما فيها مدينة أريحا؛ وهو ما نسبته 2% من مجموع الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما يقدر الجهاز عدد سكان الأغوار في منتصف عام 2021 بحوالي 62854 نسمة.

وتشكل الأغوار ربع مساحة الضفة الغربية، في حين يبلغ عدد التجمعات الفلسطينية في فيها 27 تجمعًا ثابتًا على مساحة 10 آلاف دونم، وعشرات التجمعات الرعوية والبدوية.