1- في الرابع عشر من حزيران من عام 2007م نجحت الحكومة الفلسطينية العاشرة التي شكلتها حماس بدعم من كتلتها البرلمانية التي حصدت 74 مقعدًا بما يمثل 56% من مقاعد المجلس التشريعي في القضاء على الانقلاب على شرعيتها الدستورية.
2- حركة فتح التي حصلت في الانتخابات التشريعية على 45 مقعدًا رفضت التسليم بالنتائج وشكلت من عناصرها الأمنية "فرق الموت" التي أقامت حواجز ومربعات أمنية وسط الأحياء السكنية وقتلت العشرات من المواطنين في غزة على الهوية. كما عكفت أجهزة الأمن التابعة لفتح آنذاك وقوامها عشرات الآلاف على إفشال حكومة حماس برفض تنفيذ تعليماتها المتعلقة بحفظ الأمن.
3- بمجرد نجاح حماس في إنهاء الانقلاب الأسود على خيار الشعب الفلسطيني وفرار قادة فتح إلى الضفة تحت حماية جيش الاحتلال فرض العدو الصهيوني بمساعدة حركة فتح والنظام المصري حصارًا مشددًا على غزة توفي على إثره مئات المرضى نتيجة منع وصول الدواء لغزة وحرمان المرضى من السفر للعلاج خارج غزة.
4- نتيجة شدة الحصار الظالم وطول سنواته وصلت الحالة الإنسانية في غزة إلى أوضاع مأساوية بإقرار الأمم المتحدة التي صرحت عام 2012م بأن غزة لن تصلح للحياة عام 2020م.
5- قام العدو الصهيوني بشن ثلاث حروب مدمرة على غزة بدعم معلوماتي أمني من حركة فتح وسلطتها في الضفة ما أسهم في قتل الآلاف وهدم آلاف البيوت، كما ساهمت سلطة فتح في الضفة بشكل كبير في تشديد حصار غزة من خلال الضغط وتهديد المؤسسات الإغاثية بهدف منع وصول أي مساعدات دولية لغزة وسياسة الحرمان من الراتب لمنتسبي السلطة في غزة وفرض ضرائب باهظة على أهلها وتضييق وصول الحوالات المالية لسكانها علاوة على تشديد النظام المصري حصاره لغزة مما فاقم من الأوضاع الإنسانية في غزة.
6- الهدف المعلن للحصار كان وما زال تسليم السلاح وإنهاء المقاومة الفلسطينية ودفعها للاعتراف بدولة الاحتلال والتنازل عن أرض فلسطين.
7- شكل صمود غزة مفاجأة كبيرة للمحاصِرين الذين بدؤوا طرح صيغ ومبادرات بهدف تدجين المقاومة الفلسطينية وحماس خاصة مع فشل البرنامج السياسي لحركة فتح وتحول سلطتها إلى وكيل أمني لحراسة المستوطنين الصهاينة في الضفة.
8- أعلنت حماس وفصائل المقاومة في غزة مرارًا قبولها وموافقتها على أي حلول أو مبادرات تنهي الانقسام البغيض الذي أسست له حركة فتح وسلطتها برفضها الاعتراف بنتائج الانتخابات التشريعية عام 2006م.
9- حتى اللحظة ما زال الحصار مشددًا على غزة وترفض فتح وسلطتها التعايش مع سلاح المقاومة الفلسطينية أو قبول أي شراكة سياسية في اتخاذ القرار الفلسطيني أو حتى إصلاح منظمة التحرير التي باتت كالجسد الهامد لا حياة فيه.