أدان مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" استمرار الاعتقال الإداري بحق الطفل سليمان معروف قطش من بلدة يبرود شرقي رام الله.
وأوضح المركز الحقوقي، في بيان، اليوم، أن الطفل قطش اعتقل وهو طالب في الصف العاشر الثانوي في مدرسة سلواد الثانوية وعمره 16 عاماً ونصف، وبذلك يكون أصغر أسير إداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت العائلة بأن ابنها سليمان اعتقل من منزله بتاريخ 19 كانون أول/ ديسمبر 2019، إثر اقتحام قوات الاحتلال له وتفتيشه وتخريبه، وفي تاريخ 29 ديسمبر 2019 صدر بحقه حكم بالسجن الإداري لمدة 4 أشهر.
وأكدت العائلة أن نجلها ما زال حتى اللحظة تحت أمر الاعتقال الإداري الثاني الذي تم تجديده في شهر نيسان الماضي، دون أن تتمكن من زيارته أو حضور جلسة محاكمته.
وتنقل سليمان بين عدة سجون (عوفر ومجدو والدامون) حيث يتواجد الآن، وهو شقيق الأسير قصي قطش الموجود في سجن النقب والمحكوم 20 شهراً تنتهي في شهر 11 هذا العام ويبلغ من العمر 20 عاماً.
يذكر أن الاعتقال الإداري "اعتقال أو احتجاز احترازي لأشخاص دون إدانة أو محاكمة بأمر صادر عن القيادة العسكرية لفترة 6 أشهر قابلة للتجديد إلى أجل غير معلوم".
وعادة يتم تجديده في الساعات أو اللحظات الأخيرة من مدة انتهاء أمر الاعتقال الإداري، بمعنى أن المعتقل الإداري لا يعرف حتى اللحظة الأخيرة إذا كان سيطلق سراحه أو يتم التجديد له.
وطالب مركز "حريات" بالإفراج الفوري عن الطفل سليمان الذي يخضع للاعتقال الإداري التعسفي وعن جميع الأطفال من سجون الاحتلال والذين وصل عددهم حتى نهاية شهر أيار الماضي إلى 170 طفلاً.
ودعا "حريات" المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية لإدانة هذه السياسة التعسفية والضغط على حكومة الاحتلال لإطلاق سراح المعتقلين الإداريين ووقف سياسة الاعتقال الإداري نهائياً.

