في خطوة لتطوير زراعة الجوافة في قطاع غزة، تمكنت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) من العمل على تطوير مشاتل لإنتاج الجوافة بعد تطعيمها وتحسين جودتها بشكل يلبي رضا المزارع والمستهلك.
وأوضح منسق المشروع في الإغاثة الزراعية م. محمد أبو عودة، أن زراعة الجوافة في قطاع غزة أمر أساسي، لافتا إلى أنه في الآونة الأخيرة رصد تراجعا كبيرا في المساحات والكميات المزروعة فيها مما أثر على المزارعين بشكل كبير.
وقال أبو عودة لصحيفة "فلسطين": إن التراجع في محصول الجوافة جعل "الإغاثة الزراعية" للتوجه للعمل على هذا المحصول ودراسة حالته ومن ثم تقويته.
وذكر أن هذا المشروع يأتي ضمن أنشطة مشروع "تحسين وصول صغار المنتجين الفلسطينيين وتقويتهم ضمن سلسلة القيمة لمحاصيل الفاكهة ذات القيمة العالية والمجترات الصغيرة".
وأضاف أبو عودة أن الأشتال المطعمة تضمن التجانس في الثمرة مع التحكم في الصفات الوراثية المطلوبة حسب حاجة السوق مثل تبكير في النضج، الحجم، اللون وغيرها، بحيث تكون هذه المشاتل قادرة على تلبية حاجة السوق من الأشتال والتي تصل إلى 20 ألف شتلة.
وبين أن شتلات الجوافة أصبحت معروفة المصدر من حيث الأصل والطعم وخالية من الآفات والأمراض، منبهاً إلى أن هذه التقنية الاولى من نوعها في قطاع غزة وسيتم تطبيقها لتحسين جودة الاشتال المنتجة.
وأشار إلى أن الطريقة القديمة والتقليدية في زراعة الجوافة في القطاع كانت تؤدي إلى الانعزال الوراثي في صفات الأشتال، وهو ما يضر بجودة الإنتاج ويؤثر على السوق وذوق المستهلك، لأن زراعة الجوافة كانت تتم بطريقة بدائية من خلال البذرة ثم زراعتها في أحواض صغيرة لتشتيلها.
وأكد أن نجاح هذه التجربة سيعمل على زيادة المساحات المزروعة بمحصول الجوافة، وزيادة الكميات المنتجة وهو ما سيؤدي إلى فتح فرص الاستثمار على المستوى المحلي بالإضافة إلى عودة تصدير الجوافة للخارج.
وعبر أبو عودة عن طموح جمعيته بأن تزيد المساحة المزروعة بمحصول الجوافة إلى أكثر من 2300 دونم وأن تصل إلى أكثر ما كانت عليه في عام 2000م.
الجدير بالذكر أن المزارعين يحصلون على أشتال الجوافة من خلال مشاتل إنتاج الفواكه المنتشرة في القطاع والبالغة 46 مشتلًا بعضها مرخص والآخر دون ترخيص، كما تبلغ نسبة أشتال الجوافة المنتجة من مشاتل الفاكهة نحو 20 ألف شتلة في الوضع الطبيعي وقد تزداد لتصل لنحو 50 ألف شتلة في حالة التشجيع على زراعتها من خلال المشاريع المؤسساتية.