فلسطين أون لاين

في الذكرى السادسة لعملية الخليل

"القسام": عمليات أسر جنود الاحتلال مستمرة

...
غزة- طلال النبيه

أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن عمليات أسر جنود الاحتلال الإسرائيلي ستبقى مستمرة.

وقالت الكتائب في مقطع فيديو، نشرته دائرة الإعلام العسكري، بمناسبة الذكرى السادسة لأسر مجموعة قسامية 3 جنود في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة: "إن عمليات الأسر مستمرة حتى يكتب لها النجاح بالعلامة الكاملة"، مشددة على أن عملية الأسر تلك أربكت حسابات الاحتلال وأجهزة أمنه.

وأشارت إلى أن العملية التي نُفذت في 12 يونيو/ حزيران 2014، على يد عناصر القسام هدفت إلى مبادرة الجنود بأسرى فلسطينيين.

وذكرت أن العملية البطولية تمت من خلال خلية قسامية استقلت مركبة مجهزة "حيث وقع الصيد بعد أيام من الرصد"، مضيفة "لظرف طارئ أجهز المجاهدون على الجنود الأسرى، وأخفوا جثثهم في أرض شمال غرب حلحول جنوب الضفة".

وشرع جيش الاحتلال وقتها بحملة اعتقالات واسعة بالضفة ومدينة الخليل خاصة، وعثر على جثث جنوده بعد 18 يوماً من إخفائها بمساعدة أجهزة أمن السلطة.

وبعد عثور جيش الاحتلال على جثث جنوده، أطلق عملية مطاردة واسعة للقساميين عامر أبو عيشة ومروان القواسمي، ليرتقيا شهيدين بعد اشتباك مسلح، بعد أشهر من المطاردة.

وتضمن فيديو القسام مشاهد حية من حملات المداهمة والاعتقال التي نفذها جيش الاحتلال، والاشتباك المسلح بين المقاومين والجيش، ومشاهد أخرى تمثيلية لتنفيذ العملية.

ويوافق، اليوم، الذكرى السادسة للعملية البطولية، التي بدأ الإعلان عنها باعتراف المتحدث باسم جيش الاحتلال آنذاك عصر 13 يونيو 2014 عن اختفاء آثار ثلاثة مستوطنين شمالي مدينة الخليل منذ ساعات الليلة الماضية.

وأشار إلى أن الجيش يفحص وجود رابط بين العثور على سيارة محترقة في الخليل وعملية الاختفاء.

أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية فقالت إن الاعتقاد السائد في الجيش وجهاز "الشاباك" يشير إلى أن "عملية اختطاف من جهات معادية"، بعد إغلاق الهواتف النقالة التي كانت بحوزة المختطفين.

وعقد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اجتماعًا طارئًا للمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) في مقر وزارة الجيش لتدارس سبل الرد على العملية.

وعلى إثر ذلك، شن جيش الاحتلال عدوان عسكري واسع للبحث عن المستوطنين الثلاثة "إيال يفراح" و"غيلعاد شاعر" و"نفتالي فرينكيل"، استشهد خلاله خمسة مواطنين واعتُقل أكثر من 530 آخرين.

وفرض جيش الاحتلال عقوبات جماعية على الخليل، من بينها المنع من السفر لمن هم بين 20-50 عامًا، ومنع العمال والتجار من التوجه إلى أماكن أعمالهم.

وفي 30 يونيو 2014، أعلن جيش الاحتلال العثور على جثث المستوطنين الثلاثة مدفونة داخل خربة غربي مدينة حلحول.

وفي 23 سبتمبر/ أيلول 2014، حاصر جيش الاحتلال بنحو 100 جندي منزلًا في حي الجامعة بالخليل، واشتبك مع مقاومين داخله، ثم أطلق عليه وابلًا من القذائف، وأعلن قتل المطاردَين القواسمي وأبو عيشة.

وفي 6 يناير/ كانون الثاني 2015، حكمت محكمة "عوفر" العسكرية الإسرائيلية على حسام القواسمي، الذي اعتُقل قبل العثور على جثامين المستوطنين، بالسجن الفعلي لثلاثة مؤبدات.