أعلن الجيش الليبي، الخميس، أنه ينتظر تعليمات القيادة العليا للحكومة، لبدء عملية تحرير مدينة سرت (ِشرق)، بعد تلقيه كافة التعزيزات العسكرية اللازمة.
وقال الناطق باسم "غرفة عمليات سرت الجفرة" التابعة للجيش، عبد الهادي دراه، لقناة "ليبيا الأحرار" المحلية الخاصة، "وصلتنا كافة التعزيزات والذخائر اللازمة والعتاد اللوجستي".
وأكد أن القوات الحكومية بانتظار تعليمات القيادة العليا لبدء عملية تحرير مدينة سرت.
وأشار دراه، أن محاور القتال غربي سرت، تشهد حالة من الهدوء الحذر، وذلك بعد أن استهدفت المدفعية عدة تمركزات لمليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، داخل المدينة خلال اليومين الماضيين.
وفي وقت سابق الخميس، عقد رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج، اجتماعا مع نائبه أحمد معيتيق، ووزير الداخلية فتحي باشاغا، وقادة عسكريين بينهم آمر غرفة عمليات سرت الجفرة، إبراهيم بيت المال.
وقال بيان لعملية "بركان الغضب"، إن اجتماع السراج "بحث سير العمليات العسكرية، والإجراءات المتخذة لسلامة المدنيين، والمنشآت الخاصة والعامة".
ويعد هذا ثاني اجتماع عسكري رفيع يعقده السراج خلال أسبوع مع القادة العسكريين، إذ عقد السبت اجتماعا لبحث تطورات الوضع الميداني، عقب انتصارات متتالية على مليشيا حفتر.
وشملت أبرز الانتصارات تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق العاصمة)، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.
والأسبوع الماضي، أعلن الجيش الليبي، إطلاق عملية "دروب النصر" لتحرير مدن وبلدات شرق ووسط البلاد، في مقدمتها سرت والجفرة.
وبدعم من دول عربية وأوروبية، تنازع مليشيا حفتر، منذ سنوات، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.