أكد متحدثون على أن المقاومة الشاملة هي الطريق الوحيد لتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدين على فشل خيار التفاوض مع الاحتلال الذي لم يجلب للقضية الفلسطينية سوى ضياع الحقوق.
القيادي في دائرة القدس بحركة "حماس" مشير المصري قال:" آن الأوان للتحلل من اوسلو ليتحمل الاحتلال الإسرائيلي كلفة الاحتلال وهذا التغول ضد حقوقنا التاريخية وثوابتنا الوطنية".
وأضاف- خلال وقفة جماهيرية نظمتها دائرة "القدس" في حركة "حماس" في الذكرى الـ53 لاحتلال القدس أمام مقر الأمم المتحدة بغزة - :" فالتحلل من "التنسيق الأمني" والاتفاقيات كما أعلنت السلطة الفلسطينية يعني ترك الشعب بالضفة الغربية ليثور ثورة جماهيرية في مواجهة الاحتلال ورفع اليد الثقيلة عن المقاومة".
وأضاف:" لتقول كلمتها للاحتلال وهو الذي ننتظره في قادم الأيام إن كانت هناك خطوات تاريخية ووطنية ستسجلها قيادة السلطة على نفسها وتنحاز للشعب في اطار معركته التحررية في مواجهة الاحتلال".
وتابع:" فالاحتلال يصادر الأمل ويقتنص كل شيء في سبيل الوصول لمبتغاه لتحقيق حلم (إسرائيل الكبرى) الممتدة من النيل إلى الفرات والتي لم تعد خطراً على شعبنا وقضيتنا العادلة فحسب بل خطر على الأمة جمعاء والمنطقة بأسرها".
وأشار إلى أن الاحتلال يستغل جائحة كورونا وانشغال العالم وحالة الضعف العربي والإسلامي من الهرولة للتطبيع لتنفيذ مخططاته، قائلاً:" عليه أن يدرك أنه من خلال هذا التغول يصب الزيت على النار وان شعبنا لا يعرف الاستسلام والتخلي وان المقاومة باتت ثقافة شعب بأكمله مضى على طريق الشهداء والأسرى والجرحى وأنه سيندم على كل تغول وتصفية لأي حق تاريخي من شعبنا الفلسطيني و قضيتنا العادلة".
وخاطب الأمة العربية والإسلامية بالقول:" في هذه اللحظة التاريخية الفارقة التي يمر بها الكون أمام جائحة كورونا و هرولة البعض للتطبيع مع (إسرائيل) وسعيهم لإدخال الاحتلال كجزء من النسيج الاستقراري للمنطقة ومحاولة تمرير (صفقة ترامب نتنياهو التصفوية) لتصفية ما تبقى من حقوق شعبنا التاريخية وثوابتنا الوطنية آن الأوان للأمة العربية والإسلامية ان تتحمل مسئولياتها الشرعية والتاريخية والأخلاقية تجاه قضيتها المركزية ووقف حالة الهرولة للتطبيع مع الاحتلال ".
بدوره، قال الناطق باسم الجبهة الشعبية هاني الثوابتة :" 53 عاماً مرت على الجريمة الكبرى "جريمة احتلال القدس" التي جاءت امتداداً واستكمالاً لاحتلال أرض فلسطين هذه الجريمة التي تتزامن ذكراها اليوم مع إقدام الاحتلال الإسرائيلي على مشروع ضم الضفة الغربية في إطار استكمال هذا الاحتلال والسيطرة الكاملة على أرضنا ومقدساتنا".
وأضاف:" وذلك في ظل صمت لا يمكن أن نصفه بصمت الجبان أو المتآمر على هذه الجريمة والإرهاب المستمر على أرض فلسطين من قبل العدو الجبان".
ولفت إلى أن اعتداءات الاحتلال لا تتوقف بشكل يومي على مقدساتنا وأرضنا وأبناء شعبنا في كل مكان في ظل هذا الصمت مما يحتم علينا المضي بخيار المقاومة والكفاح والعنف الثوري الذي هو الكفيل برحيل هذا الاحتلال عن أرضنا ، قائلاً:" لا يمكن أن يسلم هذا الاحتلال بحقوقنا وثوابتنا إلا بالمقاومة المسلحة والشاملة بكافة أشكالها هي التي تجبره على الرحيل عن أرضنا".
وأضاف:" جرب فريق من أبناء شعبنا على مدار ما يقارب ثلاثة عقود ولم يجلب هذا المسار لشعبنا إلا مزيداً من الكوارث والويلات ولم يجلب أي حق أو إنجاز بل مزيدا من تهويد الارض وغطرسة الاحتلال وإجرامه على أرضنا وبحق أبناء شعبنا ".
ووجه رسالة لأبناء شعبنا في القدس بالقول:" لستم وحدكم ولن نترككم وحدكم في مواجهة هذا العدو ومشاريعه نقف من خلفكم كل أجرار العالم والمؤمنين بعدالة قضيتنا وأن الكفاح الطويل ضد هذا الاحتلال هو الكفيل برحيله عن أرضنا ".
وطالب باستعادة الوحدة الفلسطينية المستندة لبرنامج المقاومة ولدعم مقومات صمود شعبنا في الضفة والقدس وغزة ومخيمات الشتات وأراضي الـ48م حتى يتسنى استنهاض الحالة الشعبية والجماهيرية والكفاحية في مواصلة طريق النضال ضد هذا الاحتلال ومشاريعه.
وخاطب الأمة العربية والإسلامية بالقول:" هذا المسلسل من الإجرام يطال أرض فلسطين ولكن هذه الأرض هي لكل العرب ومَنْ آمن بالحرية والقدس عاصمة لقلوب كل الأحرار فواجبكم الوقوف لجانب شعبنا ليس بالشعار والبيان والموقف بل بالتحرك والدور الفاعل ليشعر أبناء شعبنا بانتمائهم للعمق العربي والإسلامي".
بينما أكد خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري أن أهل القدس على الوعد والعهد رغم مرور 53 سنة على نكسة حزيران يونيو التي سبقتها نكسات ولحقتها نكسات، قائلاً:" فنحن نعيش في أجواء من النكسات بدءاً باتفاقية سايكس بيكو 1916 ووعد بلفور 1917 ومروراً بنكبة الـ48م ونكسة الـ67م" .
واستدرك بالقول:" لكننا أمة إسلامية لا تستسلم ولا تيأس ولا تقنط وإنما نأمل ونتفاءل فديننا الإسلامي العظيم يعطينا القوة الدافعة لأن نتمسك بحقنا ولا نخضع للظروف القاهرة وأن نحتفظ بعزتنا وكرامتنا لا بد ان نبعث الامل في هذه الأمة التي كبت وتراجعت ولكن لا بد أن المارد الإسلامي ينهض من جديد فأمتنا أمة كريمة عزيزة ستستمر في طريق النهوض والتحرر إلى أن يأذن الله بالفرج القريب ".