حذر مدير دائرة مكافحة العدوى بالإدارة العامة للمستشفيات بوزارة الصحة في غزة د. رامي العبادلة، من تهاون التزام المواطنين بالإجراءاتِ الوقائية المتعلقة بفيروس "كورونا" في قطاع غزة.
وقال العبادلة خلال حديثه مع صحيفة "فلسطين"، إنه "في حال ظهور أي إصابة داخل القطاع، سيكون لعدم التزام المواطنين إجراءات الوقاية والسلامة مخاطر كبيرة جدًّا على المواطنين".
وأكد أن مرحلة الخطر المتعلقة بدخول فيروس "كورونا" إلى القطاع لا تزال قائمة، نتيجة فتح المعابر الحدودية، مشيرًا إلى أن الوافدين من الخارج معرضين للإصابة بالفيروس أو قد يصابون في أثناء عودتهم أو خلال وجودهم في بلدانهم، ويؤدي ذلك لانتقاله لغزة.
وأضاف: "لم يتم تسجيل أي إصابات داخل القطاع حتى الآن، لتحديد هل هناك تراجع في الإصابات أو إمكانية القضاء على الفيروس، لأن كل الحالات اكتُشفت من بين العائدين في مراكز الحجر الصحي".
وبيَّن أن الإجراءات الصحية المتبعة مع العائدين من الخارج ستظل قائمة في كل مرة، تفاديًا لوقوع إصابات داخل القطاع.
وكانت وزارة الصحة بغزة، أعلنت أول من أمس، عن تعافي 23 حالة إصابة بفيروس "كورونا"، في حين لا يزال 28 حالة مصابة تحت العلاج في مشفى الحجر الصحي.
وفيما يتعلق بالسماح بعودة عمل بعض القطاعات التي أُعلن عنها مؤخرًا، أكد أن وزارة الصحة تأخذ كل الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس في الوقت الحالي، مستدركًا: "لا يوجد فيروس داخل القطاع وكل الإصابات داخل مراكز الحجر، لذلك الوضع مُسيطر عليه إلى حد ما".
وتابع العبادلة: "الأوضاع في غزة مُطمئنة إلى حد ما ولكن يجب الحفاظ على الاحتياطات والإجراءات الوقائية والحذر المستمر من الجميع".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من تخفيف إجراءات العزل العام التي اتبعتها بعض الدول ومن بينها الأراضي الفلسطينية، مشيرةً إلى وجود زيادات طفيفة في حالات الإصابة بفيروس "كورونا".
وعلَّق العبادلة على ذلك، بأن وزارته على تواصل مستمر مع منظمة الصحة العالمية، قائلًا: نحن في غزة لم نُسجل إصابات داخل القطاع، ومنظمة الصحة ضد أي تخفيف في أي مكان في العالم".
وأكد أن وزارته تواصل عملها في تطوير خدماتها داخل مراكز الحجر الصحي، من خلال تحسين وضبط بعض النقاط "غير المضبوطة" سابقًا، في التعامل والاختلاط، واصفًا الأوضاع الصحية في المراكز بـ"الجيدة ومناسبة".
وذكر العبادلة أن وزارة الصحة تسلَّمت جهازين لفحص الفيروسات PCR، ضمن المنحة التركية لمواجهة جائحة كورونا، وتم نقلهما عبر منظمة الصحة العالمية من رام الله إلى غزة.
ويأتي استلام جهازي الفحص، استكمالًا لما تسلمته الوزارة من مخصصات المنحة مؤخرًا، وهي عبارة عن 20 ألفًا من مواد الفحص المخبري.
وسُجّل في قطاع غزة 70 حالة إصابة بفيروس كورونا منذ آذار/ مارس الماضي من بينها حالة وفاة واحدة لمسنة، وتعافي 41 حالة وما زالت 28 إصابة تحت العلاج بمستشفى العزل.