فلسطين أون لاين

الجيش اللبناني يعلن إصابة 25 عسكريا خلال الاحتجاجات

...
جانب من الاحتجاجات الشعبية وسط العاصمة اللبنانية بيروت (الفرنسية)

أعلن الجيش اللبناني، اليوم الأحد، إصابة 25 من عناصره بجروح، أحدهم جراحه بليغة، خلال الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة بيروت ليل السبت.

وقال الجيش في بيانه، "تعرّض العناصر إلى رشق بالحجارة والمفرقعات، أثناء قيام وحدات الجيش بتنفيذ مهامها في حفظ الأمن وفتح الطرق التي قطعها محتجون، ومنع التعدي على الأملاك العامة والخاصة".

وحذّر الجيش من "مغبة الانجرار وراء الفتنة"، وأكد على "وجوب التعامل بمسؤولية ووعي وحكمة للحفاظ على السلم الأهلي وصوناً للوحدة الوطنية".

وأشار إلى أن "البلاد قد اجتازت أمس قطوعا كان من شأنه أن يجرنا إلى منزلق خطير، إذ أن ما حصل كاد يطيح بالوحدة الوطنية ويمزق السلم الأهلي ويغذي الإنقسام".

ومساء السبت، توجّهت مجموعات داعمة لـ"حزب الله"، باتجاه محتجين في "ساحة الشهداء" وسط بيروت، وهي تهتف بشعارات طائفية "شيعة، شيعة" و"لبيك يا حسين"، وذلك على خلفية المطالبة بنزع سلاح الحزب، وتحدث نشطاء عن إساءات للسيدة عائشة وقتها.

وإثر ذلك، شهدت مناطق عدة في بيروت فعاليات احتجاجية صاحبها قطع طريق رئيسي استنكارًا للتطاول على السيدة عائشة رضي الله عنها.

كما شهدت مظاهرة أمام البرلمان مواجهات مع الأمن أسفرت عن إصابة 48 متظاهرا، وفق الصليب الأحمر.

وأدان كل من الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ودار الفتوى، تلك الأحداث.

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون "إن كلمات الادانة مهما كانت قوية في شجبها وإدانتها لما حصل لا تكفي، لا سيما وان التعرض لأي رمز ديني لأي طائفة لبنانية هو تعرض للعائلة اللبنانية بأسرها".

من جهته، اعتبر "حزب الله" اللبناني أن ما صدر من "إساءات وهتافات من قبل بعض الأشخاص مرفوض ومستنكر ولا يعبر إطلاقا عن القيم الأخلاقية والدينية لعامة المؤمنين والمسلمين".

ويشهد لبنان، منذ 17 تشرين أول/أكتوبر 2019، احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية، أجبرت حكومة سعد الحريري، على الاستقالة في 29 من الشهر نفسه.

وفي 29 نيسان/أبريل الماضي، صدّقت حكومة حسان دياب بالإجماع، على خطة إنقاذ اقتصادي تستمر خمس سنوات، لانتشال الاقتصاد من مستويات تراجع حادة، أفضت إلى عجز عن دفع ديون خارجية.

المصدر / فلسطين أون لاين