قال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيح د. عكرمة صبري: إن حملة "الفجر العظيم" ستعود قريبا في مدينة القدس المحتلة؛ لدعم الأقصى وتكثيف التواجد الفلسطيني فيه.
وأكد صبري لـصحيفة "فلسطين"، أمس، الذي قرر الاحتلال الإسرائيلي إبعاده عن المسجد الأقصى أربعة أشهر، أن الاحتلال لن ينجح في دب الرعب في قلوب المقدسيين مع مرور ذكرى النكسة الـ53 واحتلال القدس المحتلة عام 1967م.
وعدّ استهداف الاحتلال لرموز القدس والمرابطين والمرابطات في الأقصى، هدفه التضييق عليهم وكتم أفواههم وسلب إرادتهم عدا عن إفراغ المسجد من المصلين والمرابطين.
وقلل من نجاعة التهديد الإسرائيلي في دب الرعب بقلوب المقدسيين، أو أن يبعدهم عن قبلتهم الأولى، قائلاً: "هذه المخططات الإسرائيلية ستزيدنا تمسكا بمسجدنا".
واستدرك: "كلما زادت شراسة المحتل كلما زاد عدد المصلين في المسجد، وكلما أبعدوا شخصا عن الأقصى يأتي آخرون معه يساندونه ويصلون معه".
وأكد صبري أن سياسة الإبعاد عن القدس ومسجدها، عنصرية إسرائيلية، لم تتبعها أي دولة في العالم، بإبعاد المواطنين عن أماكن عبادتهم إلا شرطة الاحتلال؛ لأنها صانعة العنصرية وهذه السياسة لن تردع ولن تخيف المصلين ولا المسلمين.
وأجزم أن الحل لكسر قرارات الاحتلال بإبعاد المرابطين عن الأقصى يكمن في زيادة عدد المسلمين وشد الرحال إلى المسجد، قائلا: "نحن وقود للأقصى وعلينا شد الرحال له فهذا الحل لكسر سياسة الاحتلال".
ودعا الشيخ المقدسي أبناء مدينته إلى ضرورة المشاركة الفاعلة في حملة "الفجر العظيم"، مضيفًا "سنعيدها في المسجد الأقصى ودائماً ندعو إلى شد الرحال في جميع الأوقات".
"والفجر العظيم" حملة فلسطينية انطلقت منذ بداية العام، لحث المصلين على صلاة الفجر في المسجدين الإبراهيمي والأقصى ومساجد الضفة الغربية المحتلة، بأعداد كبيرة.
ولاقت الحملة تفاعلا جماهيريا واسعا، ما أقلق أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلية وجماعات "الهيكل" المزعوم.
وفيما يتعلق بالمشاريع التهويدية الإسرائيلية للمسجد في ظل جائحة كورونا، الذي أغلق خلالها الأقصى، أكد صبري أن الاحتلال فشل في تنفيذ أي مخطط خلال إغلاق المسجد.
وقال صبري: "لم يحصل أي اقتحام أو دخول أي إسرائيلي للمسجد خلال إغلاقه، ولم ولن يتمكن الاحتلال من فرض سيادته على المسجد والقدس".
وشدد على أن اقتحامات المستوطنين قبل جائحة كورونا وحاليا لن ترهب المقدسيين أو تسلب إرادتهم، أو تعطي الحق للاحتلال في الأقصى، داعيا المقدسيين إلى الثبات وشد الرحال وعدم الخوف من الاحتلال.
وفي الذكرى الـ53 للنكسة واحتلال كامل القدس المحتلة، استطرد خطيب الأقصى: "هذا حدث أصاب أهالي القدس وفلسطين بشكل خاص والأمتين العربية والإسلامية بشكل عام".
وأضاف: "هي نكسة سبقتها نكسات ولحقت بها نكسات أخرى، ونحن نعيش في مجموعة من النكسات المتوالية؛ وكل ذلك لأن أمتنا الإسلامية أدارت ظهرها للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة"، داعيا للتمسك بهما وعدم الانحراف عنهما حتى يتم المولى وعده ونصره.