فلسطين أون لاين

ضوابط وقائية من كورونا مع فتح المساجد في غزة

...
غزة-هدى الدلو

مع فتح المساجد أبوابها للمصلين فجر اليوم، بقرار من وزارة الأوقاف والشئون الدينية في قطاع غزة، بعد إغلاق دام نحو شهرين، ضمن الإجراءات المتخذة للوقاية من فيروس كورونا المنتشر عالميًا، ثمة توصيات وشروط مهمة يتعين على المصلين مراعاتها.

واتفق مسؤول في وزارة الصحة مع آخر في وزارة الأوقاف على أن هذا القرار يجب أن يُطبَّق ضمن إجراءات وقائية، إذ يقول نائب مدير عام الرعاية الأولية لشؤون الصحة العامة في "الصحة" د. مجدي ضهير: "تم اتخاذ هذا القرار في ظروف معينة، فالحياة يجب أن تستمر وبالتالي يجب أن تخفف القيود والعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية".

لكن ضهير يشدّد في حديث مع صحيفة "فلسطين"، على أن هذا لا يعني نسيان الإجراءات الوقائية المتخذة، بل يتعين على رواد المساجد العمل بها بدقة.

ويبيِّن أن على المواطنين ارتداء الكمامة الطبية، وإحضار السجادة الخاصة به، وضمان التباعد بينه وبين المصلين في الصف الواحد، بحيث تكون المسافة بين المصلي والآخر مترًا في جميع الاتجاهات.

ويتابع ضهير: "على المصلين الالتزام بالتباعد عند الدخول والخروج، وعدم الاكتظاظ على البوابات، وعدم الإطالة في الصلاة، وتقصير فترة الوجود في المسجد، والعمل على فتحه قبل الصلاة بـ10 دقائق، والخروج مباشرة بعد الانتهاء من أدائها، وتقصير فترة الانتظار بين الآذان والإقامة لأقصى درجة".

ويضيف إلى ذلك عدم أداء السنة البعدية للصلاة داخل المسجد، وأن يأتي المصلي متوضأ، واستمرار العمل في إغلاق المرافق التابعة للمسجد، وعدم تشغيل المرواح أثناء الصلاة كونها تعمل على تحريك الهواء بشكل كبير، وفي حال وجد مصدر عدوى سينقل الهواء المتحرك داخل المسجد، وتساعد على انتشار الفيروس، ويمكن تشغيل المكيفات في حال توفرت، مع الحرص على فتح جميع النوافذ، والعمل على تهويته وتنظيفه باستمرار بين الصلاة والأخرى، وفق حديثه.

ويؤكد ضهير ضرورة إتباع هذه الاجراءات بدقة وحزم، حتى نضمن ألا يكون المسجد مصدر عدوى وتفشي لهذه الجائحة، داعيًا المصلين لاتخاذ الإجراءات على محمل الجد وبصرامة ودقة شديدة لضمان السلامة.

ويشدد على أنه ستكون هناك متابعة وملاحظة لكل المساجد والتزامها بالتعليمات.

في السياق، يقول الناطق الإعلامي باسم وزارة الأوقاف والشئون الدينية د. عادل الهور: إن القرار جاء بعد التواصل مع وزارة الصحة، ووضع الشروط والضوابط التي من خلالها أعيد فتح المساجد، حيث شكلت لجنة ضبط وإرشاد خاصة بكلّ مسجد حتى ترشد وتضبط حركة المواطنين فيه.

وينبه في حديث مع صحيفة "فلسطين"، إلى أن صغار السن، والمرضى وكبار السن، ما زالوا ممنوعين من ارتياد المساجد، ويمنع منعًا باتًا المعانقة والتسليم، ويجب احضار سجادة الصلاة الخاصة بكل مصلي، وأن يلتزم بالمكان والإشارات التي تضعها لجنة الارشاد والضبط، ويمنع استخدام المصحف الخاص بالمسجد، مع الاستعاضة عنه بالمصحف الالكتروني أو الشخصي، والخروج من المسجد فور الانتهاء من أداء الصلاة مع مراعاة عدم الاكتظاظ على الأبواب.

ويكمل الهور، بالتأكيد على التزام الخطباء بمدة الخطبة بحيث لا تزيد عن 10 دقائق، وعدم الاطالة في الصلاة لاستمرار العمل في قرار فتح المساجد.