فلسطين أون لاين

​احتفاء بيوم الأرض

منتجات يدوية تحت سقف واحد في غزة

...
جانب من معرض المنتجات اليدوية
غزة - عبد الرحمن الطهراوي

تلاقت مختلف الفنون التشكيلية واليدوية تحت سقف واحد في مدينة غزة، خلال معرض فني ضم أشكالا ومنتجات تراثية وحرفية، مما كونها لوحة متنافسة جمعت ما بين اللمسات الحديثة والتقليدية في آن واحد.

الثوب الفلسطيني المطرز والهدايا المكسوة بالأقمشة المزخرفة والإكسسوارات النسائية إلى جانب أعمال الحرق على الخشب والرسم على الزجاج، سيطرت على مختلف أقسام المعرض الفني، الذي أقيم في قاعة الكلية العربية للعلوم التطبيقية غربي غزة، بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون وجمعية النهوض بالأسر الفلسطينية.

وتزينت جوانب المدخل المؤدي إلى قاعة المعرض بالأعمال الاحتفالية الخاصة بيوم الأرض، الذي يحييه الفلسطينيون في 30 آذار من كلِ عام، لتأكيد حبهم وارتباطهم بأرضهم التي سلبها الاحتلال الإسرائيلي، وإصرارهم على العودة ومواجهة السياسات الاستيطانية.

واحتوت قاعة المعرض الذي حضره حشد من الطلبة وعدد من المهتمين بالتراث والمشغولات يدوية الصنع، زوايا متعددة لعدد من الأعمال الحرفية والتحف وأخرى لعرض بعض المأكولات الشعبية، بينما خصص ركن آخر لتقديم بعض الشعراء وهواة الأدب قصائدهم التي تتغنى بالأرض.

وبعدما أنهت السيدة سعدية أبو مذكور بيع بعض المعلقات وأدوات الزينة المطرزة، قالت لصحيفة "فلسطين": إن "التراث الفلسطيني بأعماله المختلفة لا يزال حاضراً في ذاكرة الأجيال وتتجدد لمساته بين الحين والآخر، رغم مرور عقود على احتلال الأرض والإبعاد".

وذكرت أبو مذكور التي تتخذ من بيع المشغولات اليدوية والتراثية مصدر دخل لعائلتها، أن اللوحات والأعمال الفنية الممزوجة بالجمال والفن والتراث باتت تستقطب الزبائن وتدفعهم لتقديمها كهدايا في المناسبات الاجتماعية.

وإلى جوار أبو مذكور، جلس الشاب خليل القصاص خلف طاولته الخشبية التي عرض عليها أعمالا من الرسم والكتابة على أطباق الزجاج وعلى السيتان بمختلف أشكاله، والتي يمارسها منذ بضع سنوات كهواية ذاتية.

وبين القصاص لمراسل "فلسطين" "لقد وجدت اهتماماً جيداً بالأعمال اليدوية التي تتميز عادة بجاذبية المحتوى ودقة الرسم أو الكتابة، الأمر الذي شجعني على تطوير الأعمال ومحاولة ممارسة فنون جديدة"، موضحا أنه يتخذ من منصات التواصل الاجتماعي نافذة لتسويق مشغولاته للجمهور.

ويسعى الشاب العشريني من وراء مشاركته في مختلف المعارض الفنية والمناسبات الوطنية إلى تعزيز حضور المنتوجات التي تربط الماضي بالحاضر وتحافظ في ذات الوقت على الهوية والصبغة الفلسطينية التراثية.