سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، جثمان الشهيد إياد الحلاق (32 عاما)، ضمن شروط محددة تتعلق بتشييع الجثمان.
كما رفضت شرطة الاحتلال أداء صلاة الجنازة على جثمان الشهيد في المسجد الأقصى عقب تسليمه لعائلته.
وشيعت جماهير مقدسية غفيرة، جثمان الشهيد إياد الحلاق إلى مثواه الأخير في مقبرة "المجاهدين" قرب "باب الساهرة" (شمال المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة).
وانطلق موكب التشييع من منزل الشهيد بعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، إلى ساحة الغزالي قرب باب الأسباط حيث استشهد، وتمت الصلاة عليه بعد تغسيله في مستشفى المقاصد وسط إجراءات احتلالية مشددة.
وقال المحامي محمد محمود، في تصريحات صحفية "إن الاحتلال رفض أن يصلى على الشهيد في المسجد الأقصى، وقامت بتحديد مسار التشييع من مركز قيادة شرطة الاحتلال القطرية في القدس، لينقل بواسطة سيارة إسعاف فلسطينية إلى مستشفى المقاصد ليكفن، ثم لبيته في حي واد الجوز لإلقاء نظرة الوداع، وبعدها ينقل إلى باب الأسباط الخارجي ليصلى عليه قبل أن يتم نقله عبر مقبرة اليوسفية إلى مقبرة باب الساهرة في شارع صلاح الدين لدفنه".
وأضاف المحامي نقلًا عن الطبيب أشرف القاضي المشرف على تشريح الشهيد الحلاق أن رصاصتين بالبطن والقفص الصدري أصابته الأمر الذي أدى إلى استشهاده.
وأعدمت شرطة الاحتلال، السبت، الشاب إياد الحلاق (32 عاما) ميدانيًا، في منطقة باب الأسباط في القدس المحتلة، لمجرّد الاشتباه بحمله مسدّسًا.
وبعد استشهاد الشاب، اتضح للشرطة الإسرائيلية أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولم يكن مسلحا.
فيما قال والد الشهيد، إن ابنه كان يخشى الغرباء وما كان يحمله هو هاتفه المحمول لأن أسرته كانت تشدد عليه دائما بضرورة أن يتصل بهم بمجرد وصوله للمؤسسة التعليمية التي كان في طريقه إليها.