فلسطين أون لاين

بصقة في عيني ترامب ..!

هذه البصقة، إن هي الا بداية النهاية يا أبا "إفيانكا"...!  

أما النهاية المحتومة للصهيو –أمريكية في بلاد اليانكي، والعم سام ...!

لا، بل لكل العروش والكراسي والأحذية التي تجرجرها هنا وهنالك ...!

لا بد لليل من آخر...

لا شك أن دولة جورج واشنطن  التي تحررت عن بريطانيا "العظمى" راعية الصهيونية الأولى، هي اليوم وكر الصهيونية، ومزبلتها، منذ نحو قرن من الزمان، أي منذ أخرجها  وودرو ويلسون، أول رئيس أمريكي امتطته الكارتلات، والترستات اليهودية –الصهيونية عام 1918 لخوض غمار الحرب العالمية الأولى (1914-1918) إلى جانب قوات الحلفاء، بريطانيا وفرنسا وتوابعها، ليعوضها عن خروج روسيا القيصرية إثر الثورة البلشفية الاشتراكية بقيادة لينين والعصبة الشيوعية، بعد أن أخذت تترنح، أمام دول المحور (برلين- فيينا- اسطنبول)، وذلك خشية هزيمتها، وبالتالي ضياع استحقاقات وديون المصالح الرأسمالية اليهودية الصهيونية في أمريكا، التي قدمت لمعسكر الحلفاء شتى متطلبات الحرب من الذخيرة وكل لوجستيات الحرب..

وأخيرا وليس آخرا، ما أكده سيد المقاومة الشيخ حسن نصرالله في خطاب نهاية رمضان الكريم في يوم القدس العالمي، بأن الولايات المتحدة الأمريكية "الصهيونية" هي عدوتنا الرئيسية، ومن لا يعرف ذلك يكون ضالا ومضللا ..!

حقيقة لا تحتاج إلى كبير عناء لإدراكها..

ولا يسعني هنا إلا أن أدلي بفتوى تترجم مواقف عشرات بل آلاف الملايين في العالم، من الضعفاء والمظلومين، أن دولة الولايات المتحدة الامريكية بصهيونيتها وصهاينتها من أمريكان وآخرين، هي سبة في جبين الإنسانية، وعار وشنار لا يحتمل، التأويل والشك، وأن من يتبعها هم ذيول وأحذية تجرجرها معها إلى الفجور والضلال، والظلم والطغيان ..!

انتهت فتواي هذه، وإن هي إلا فتوى سياسية، وقد غطاها الكثير من القامات السياسية والروحية ...!

نعم؛ الشيخ حسن نصرالله، وهذا إيلاريون كبوجي مطران القدس، وذا من قبل مفتي فلسطين  الحاج أمين الحسيني و الشيخ عز الدين القسام و محمد علي جناح، والبابا شنودة، وغيرهم.

وإذا كنت يا أبا فيانكا تشك في هؤلاء فإني أعيدك لتقرأ تاريخ أسلافك قبل الصهاينة من أمثال ابراهام لنكولن(1865-1886) و اندرو جونسون .. وقد اوصى الأول رؤساء أمريكا ومن سيأتون من بعده بألا يسمحوا لليهود بالتكاثر في القارة الأمريكية، لأنهم اذا وصلوا الى مراكز صنع القرار سوف يزجون بأمريكا في حروب لا ناقة لها فيها ولا جمل لأتفه الأسباب التي تخصهم..

هذه الوصية معلقة على جدار البيت الأبيض وقد قرأها كل الرؤساء الذين تعاقبوا على هذا البيت "الأسود" حتى الرئيس الحالي الخامس والاربعين "ابو فيانكا)...

ما مناسبة البصقة ..!؟

أجل؛ بكل جدارة واستحقاق حققت الثورة في ايران أهم أهدافها في دق المسمار الرئيسي في نعش الامبراطورية الأمريكية، راعية الظلم والطغيان في العالم... وهذه ناقلات النفط تبحر من ايران جهارا نهارا وأمام سمع العالم وبصره، نحو "فنزويلا البوليفارية" حاملة نحو 160 برميلا من النفط ومشتقاته، في أكبر تحدٍ للغطرسة الأمريكية الصهيونية، وقد سجلت نجاحاً في كسر الحصار الذي فرضته الولايات المتحدة في عهد هذا الرئيس المأزوم.

ابو فيانكا رغم أن عقوباته وحصاره مخالفة للقانون الدولي العام والشرعية الانسانية، كما وأن ايران تخضع لعقاب مماثلٍ لا أنزل الله به من سلطان، وفي غياب شرعية الأمم والمنظمات الدولية والاقليمية ..!

هذه ناقلات البترول التي أرسلتها ايران منذ 70 يوماً، وقد طلبت أمريكا من عملائها في طريق الرحلة من الخليج الى قناة السويس الى البحر الابيض المتوسط.. الى مضيق جبل طارق.. الى المحيط الاطلسي .. وصولا الى الكاريبي في الطرف الشمالي الغربي حيث فنزويلا في أمريكا الجنوبية.. لكن أولي الامر من عملاء الولايات المتحدة وتابعيها عرباً وأوروبيين خوفاً من عواقبه الوخيمة؛ رغم أنهم عملاء وذيول وأحذية كما ذكرنا آنفاً ..!!!!

نعم؛ لقد رأى هؤلاء العملاء أن ايران جدية في ما فعلت، وأنها قد سجلت من قبل أهدافاً وضعت أمريكا وبريطانيا في محل السخرية أمام المجتمع الدولي بكامله... !!!

هذا وقد انطلقت من عدة أيام ناقلتا نفط الى الصين في تحدٍ آخر لإيصال النفط ومشتقاته الى هذه الدولة التي تخضع لعقوبات أمريكية كما فنزويلا وسوريا وغيرها.. !!

إذن؛ البصقة بين عينيك يا أبا ايفانكا لا بد منها، وسوف يأتيك في المستقبل القريب ما هو أكثر وأكبر ان شاء الله...

[email protected]