قائمة الموقع

وقفة للصحفيين في غزة تطالب بعودة الزميل حمد لعمله

2020-05-30T14:00:00+03:00
جانب من الوقفة- تصوير محمود أبو حصيرة
فلسطين أون لاين

نظّمت الكُتل والأطر الصحفية في قطاع غزة، السبت، وقفة تضامنية مع الزميل الصحفي إياد حمد؛ رفضًا لقرار وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية فصله بعدما عمل مصوّرًا لها لـ 20 عامًا.

وشارك في الوقفة عشرات الصحفيين أمام مقر الوكالة الأمريكية AP"" بمدينة غزة، حاملين لافتات تدعو لإعادة الزميل حمد إلى عمله، وأخرى تطالب بحرية الرأي والتعبير.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة منتدى الإعلاميين الفلسطينيين محمد أبو قمر إن هذه الوقفة هي رسالة تضامن من الصحفيين في غزة مع زميلهم حمد؛ مضيفًا: "لذا جئنا اليوم لإيصال عدة رسائل سريعة".

وأوضح أبو قمر أن أولى هذه الرسائل؛ هي أن على مشروعية التضامن مع الصحفيين ضد أي انتهاك سواء داخلي أو مع الاحتلال الإسرائيلي، "وأعتقد ما جرى مع زميلنا مع حمد يجب ألّا يمر؛ لأنه إن مرّ سيضيّق كثيرًا على عمل الصحفيين".

وجدّد دعوة الصحفيين لوكالة "اسوشيتد برس" بضرورة التراجع عن قرارها بفصل الزميل حمد، داعيًا الكل الوطني ولا سيّما الصحفيين لتكثيف الجهود ووضع حد لأي قرار لاحقًا ضد أي زملاء.

وطالب أبو قمر الأجهزة الأمنية بكفّ يدها عن الصحفيين، قائلاً "يكفينا أن 19 صحفيًا في سجون الاحتلال.. يكفينا انتهاكات بحق الصحفيين، يجب وقف كل الاعتقالات والملاحقات للصحفيين والانتصار لهم".

ودعا الصحفيين إلى اتخاذ موقف وطني حاسم ومقاطعة كل الأخبار والمؤتمرات الصحفية في الضفة الغربية المحتلة؛ للتضامن مع الزميل حمد.

وشدد أبو قمر على ضرورة أن تقوم نقابة الصحفيين بواجبها تجاه حماية الصحفيين وإسنادهم، ويجب ألاّ يقف ذلك عند إصدار بيان شجب، بل الضغط على الوكالة الدولية لتعدل عن قرارها بحق زميلنا حمد.

رسالة حمد

وطالب الزميل حمد في رسالة وجهها إلى كل الصحفيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة بضرورة الانتصار لكل الصحفيين الذين يتضامنون مع زملائهم.

وقال حمد: "لو أن كل الصحفيين خرجوا بصوت عال، وتضامنوا مع بعض بشكل قوي؛ لما أرهبتنا أي تهديدات هنا أو هناك".

وشدد على ضرورة أن يكون الصحفيون جميعًا يدًا واحدة بعيدًا عن أي حسابات؛ "فالصحفيون الذي يعملون في الميدان يواجهون رصاص الاحتلال، فهو لا يميز بين تنظيم وآخر".

فصل تعسفي

وأوضح منسق اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية في فلسطين صالح المصري أن الزميل إياد حمد مصور وكالة "AP" صحفي مشهود له بالمهنية والوطنية.

ودان المصري بأشد العبارات "هذا الفصل التعسفي لزميل صحفي عمل بشكل مهني في ميادين متعددة سواء بالأراضي الفلسطينية أو حتى الدول العربية، وجميعهم يشهد له بالمهنية العالية وتواجده الدائم بالميدان".

وأوضح أن قرار الفصل جاء بشكل تعسّفي، مطالبًا الوكالة الأمريكية بالتراجع عن هذا القرار وإعادة الزميل حمد إلى عمله.

ووجّه المصري رسالة إلى نقابة الصحفيين طالبهم فيها بضرورة الدفاع عن قضايا الصحفيين وخاصة قضية الزميل حمد الذي تعرّض لفصل تعسفي، "لا أن تبرر النقابة أو أن تكون مدافعة عن الأجهزة الأمنية".

وقال: "مطلوب من النقابة أن تتبنى قضية زميلنا حمد على أوسع نطاق حتى يعود لعمله".

مصيبة أخلاقية

ووصف مسؤول المكتب الحركي المركزي للصحفيين شريف النيرب ما حدث للزميل إياد حمد وفصله من عمله بـ"المصيبة الأخلاقية"، موضحًا أن ذلك يعبر عن مستوى الحريات المتدنّي بالأراضي الفلسطينية وتحديدًا في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد النيرب أن قرار الوكالة الأمريكية فصل الزميل حمد هو قرار تعسّفي يستوجب الحراك وجهود الكل الوطني للضغط بإعادته إلى عمله.

ودعا رئيس وزراء حكومة رام الله محمد اشتية بصفته وزير الداخلية لفتح تحقيق عاجل للوقوف ما حدث مع حمد، مشددًا على ضرورة كفالة حرية الرأي والتعبير التي دعها لها دومًا اشتية في خطاباته.

وأضاف "ما حدث مع الزميل حمد غدًا يحدث مع أي زميل، وهذا المنطق مرفوض.. نقابة الصحفيين يجب ألّا تكتفي بالبيان الذي صدر عنها".

وقال: "قرار الفصل التعسفي ظالم، ويجب التضامن مع زميلنا حمد، وأن تعلن نقابة الصحفيين تضامنها الكامل مع الصحفي حمد بفعاليات وأنشطة واسعة على الأرض".

بدوره، شدد الصحفي فتحي صباح على أن قرار فصل حمد على خلفية الرأي والتعبير مرفوض، بوقت يجب أن تضمن الوكالة الأمريكية هذه الحرية للصحفيين للتعبير عن أرائهم بشكل حر.

وقال صباح: "للأسف لا توجد حرية رأي وتعبير.. ونقابة الصحفيين يجب عليها التضامن بشكل قوي؛ لأنه لو كان تضامنها مع زميلنا حمد قويا، لما أقدمت أسوشيد برس على فصله".

ودعا السلطة الفلسطينية إلى وقف انتهاكاتها فورًا بحق الصحفيين، وأن تضمن لهم حرية الرأي والتعبير.

وكانت وكالة "اسوشيتد برس" الأميركية أقدمت على فصل مصورها حمد (63عامًا) بحجة أنها تلقت شكوى ضده من الشرطة برام الله بدعوى قيامه بـ "التحريض ضد الأجهزة الأمنية ومحاولته خلق فوضى".

وفي نفس اليوم (الأربعاء 27/5/2020) تلقى حمد رسالة عبر البريد الإلكتروني من "أسوشيتد برس"، تضمنت اتهامه (استنادًا لشكوى الشرطة التي تدعي الوكالة تلقيها) بعدة مخالفات، منها محاولته خلق الفوضى والتحريض.

اخبار ذات صلة