فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

تقارير عبريَّة: هكذا هزمتنا فلسطين إعلاميًّا.. وأبو شمالة يعلِّق: الاعتراف نتاج للواقع الميدانيِّ بغزَّة

دبلوماسيّ سابق لـ "فلسطين أون لاين": استمرار الحرب على غزَّة يساهم في شلِّ قدرة الاحتلال

أوقعتْ 20 قتيلًا.. الداخليَّة بغزّة توضح تفاصيل حملةً ضد عصابات سرقة شاحنات المُساعدات

إنَّهم يألمون.. حزب اللَّه يكشف عن مصير ضبَّاط إسرائيليِّين توغَّلوا في لبنان (فيديو)

"ملحمةُ الطُّوفان".. القسّام تبث مشاهد لمخلفات جنود قتلى وبدلة ملطخة بالدماء في معارك شمال غزّة

تعذيب عبر "فتحة الزنزانة".. شهادات جديدة لأسرى من غزَّة يكشفون كيف تفنَّن الاحتلال في تعذيبهم

لازاريني: لا خطّة بديلة لوجود أونروا في الأراضي الفلسطينيّة

مستجدَّات جديدة حول حادثة إطلاق قنابل ضوئيَّة على منزل نتنياهو

حماس تردُّ على مزاعم "إسرائيليَّة" حول انتقال قيادات الحركة من قطر إلى تركيا

فقدوا الكثير من أوزانهم... 280 أسيرًا قاصرًا يعانون التَّعذيب والتَّجويع في سجن مجدو

بين المفخرة والمسخرة.. الفن في المعركة

يمكن أن يكون الفنان قائدا فذا في معركة الكرامة والعزة والشرف..!

الفن يمكن أن يكون أحد أهم أسلحة وعتاد وتجهيزات المعركة..

ذلك هو الفن الذي يخدم المعركة والفنان فيها قائد ومجاهد ، يلبي حاجة من حاجياتها ، ويتماهى فيها خدمة لأمته ووطنه ..!

إذن ، الفن بين أصيل وهزيل .. بين وطني وعميل.. بين أمانة و خيانة..

الفن الذي يعانق البندقية يكون حاديا لقوافل الجهاد والنضال..

وهكذا ، فإن الفن دون ذلك مسخرة ..

الفن الملتزم ينحو باتجاه العزة والكرامة ، والفن الاخر ينحو  باتجاه العدو والسفالة والنذالة ، مهما لبس من زخرف وتلاوين ..

فرق بينهما شاسع، كما الفرق بين الفضيلة والرذيلة .. لا توسط بينهما ابدا ..

الكلمة في موضعها لها مفعولها ومعناها ..

يحضرني هنا من الكلم الشعري ما قاله  شاعرنا أبو تمام لدى الرد على صيحة (وا معتصماه) :

السيف أصدق إنباء من الكتب

في حده الحد بين الجد واللعب

ما أحلاك وما أبهاك ابا تمام ..!

كنت جوقة فنية وتلفزيونا ومسرحا وسينما في زمانك ..

اليوم ، ما أحلاك وما ابهى صورتك " حارس القدس" ..! ملحمة درامية من الابداع الفني ، ما يعزز الايمان بالحق الوطني ويدفع الى الجهاد في سبيل النصر وإعلاء الحق ..

هذه الملحمة الوطنية الرائعة التي جسدها فن المفخرة ، إضافة الى ملاحم أخرى عبقت بعطر شذاها أجواء معركة أمتنا الممتدة ، حتى النصر ان شاء الله ..

لقد كانت التغريبة الفلسطينية واحدة من ملاحم المفخرة عدا غيرها من الاعمال الغنائية والأهازيج والمواويل والمسرحيات على اختلاف اشكالها ومفاعيلها ..

رحماك "إيلاريون كبوتشئ"  حارس القدس والمقدسات ..

لقد كان "سماحته" ضمير أمة روحانية وطنية ترددت أصداؤها بين الكناس والمساجد ، على ثرى الأقصى ..!

كان يؤمن بأن رباطه في القدس يحمي بيته في حلب ، في أقصى الشمال الشامي ..

حقيقة ، لقد جسدها الفنان السوري العروبي رشيد عساف ، حيث وضعته الفنانة القديرة ميادة بسيليس وزوجها المؤلف الموسيقي العبقري سمير كويفاتي, وضعته أيقونة قدسية في ترانيمها ، على وقع موسيقى سمير في عمل درامي قل مثيله ..!

أما السيناريو ، فقد أبدع الكاتب والأديب العروبي محمد يوسف في تتبع مسيرة المجاهد الكبوجي, وقوافل المجاهدين والابطال التي ضربت أروع الأمثلة في الاعمال الجهادية والفدائية والسياسية التي شرفت الساحة الروحية في صورة جمالية فائقة الجمال والتأثير ..

الحقيقة أنه يصعب علي أن آتي على ذكر أعمال "المسخرة" مباشرة..!

ما أوسع البون بين المفخرة وهذه المسخرة ..! لكن إنها مقتضيات الضرورة تستدعي ذلك ، ولو على مضض ..

هذه مسخرة "أم هارون " ، و"المخرج 7" اللتين أنتجتهما فضاية المسخرة والعهر السياسي قناة ال(ام بي سي ) وغيرها من القنوات التي على شاكلتها. 

الممولة في سوق النخاسة والخيانة العربية التي تهرول لاهثة نحو التطبيع وغفران جرائم العدوان الصهيوني التي اوغلت في صفع وجه الكرامة العربية في فلسطين وفي جوارها وفي كل الساحات ، الأمر الذي نعاني شروره تشريدا واغتصابا وعدوانا وغير ذلك من الموبقات السياسية والاجتماعية والحياتية عامة ..

نعم ، إنه الفن الهابط والفنانون الهابطون الخونة والعملاء الذين صنفهم شعبنا العظيم ومقاومتنا الباسلة ليكون محلهم مزبلة التاريخ واللعنة عليهم الى يوم الدين ..!!

إن من يلقي باللوم على امتنا في ماضيها في أنها ظلمت اليهود في خيبر وفي اماكن اخرى ، في أكبر عملية تزييف للتاريخ والحقيقة ،لا بل تعديا على رسولنا الكريم وقرآننا ، الذي دمغ يهود خيبر بالخيانة للعهود والمواثيق التي نكثوا بها وكانوا آثمين ومعتدين..