أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الخميس، حملة إلكترونية بعنوان "القدس درب الشهداء" إحياءً ليوم القدس العالمي الذي يوافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
وغرد نشطاء عند الساعة السادسة مساءً من ملعب فلسطين، على مواقع التواصل الاجتماعي على هاشتاق #القدس_درب_الشهداء في محاولة منهم لتسليط الضوء على الأخطار المحدقة بالقدس والمسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى تسليط الضوء على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية بمدينة القدس المحتلة.
مرحلة خطيرة
وأكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني مشير المصري، أن القدس تمر بمرحلة خطيرة جدًّا لا سيما بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية عاصمة لكيانه، ونقل سفارة بلادها إليها، والتطبيع العربي مع كيان الاحتلال.
وقال المصري في كلمة له: "تأتي الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك الذي يوافق يوم القدس العالمي الذي أطلقته الجمهورية الإيرانية للتأكيد على الحق في القدس في ظل تخلي البعض عن مسؤولياتهم تجاهها".
وأضاف: "القدس والأقصى بحاجة إلى لوقفة دولية جدية لنصرته والتصدي للجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحقه، ووقفة جادة أمام تمرير الاحتلال صفقة القرن وأمام حالة التهويد المبرمجة والممنهجة واعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال وسياسة الابعاد وطرد المقدسيين ومحاولة تفريغ المدينة المقدسة من سكانها الأصليين".
وحث الأمة على نبذ الخلافات والتوحد لوضع استراتيجية لتحرير المدينة المقدسة ودعم مشروع المقاومة الشاملة، واعتبار الكفاح المسلح الخيار الاستراتيجي للتحرير والخلاص من الاحتلال. وجدد المصري التأكيد على أن المقاومة تشكل رأس الحربة في الدفاع عن القدس والأمة، مضيفًا: "نقف في يوم القدس العالمي للتأكيد على حقنا في القدس والأقصى ورفضًا لكل المؤامرات والمشاريع الرامية لتهويده ولدعوة أحرار وشرفاء العالم للوقف إلى جانب المقاومة حتى تحريره.
دعم المقاومة
ودعا المصري، الأمة لدعم خيار المقاومة على اعتبار أنه الخيار الأنجع في مقاومة الاحتلال ووقف جرائمه لا سيما بعد فشل خيار التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال، مضيفًا: "المطلوب اليوم التوحد على خيار المقاومة خاصة بعد أن أعلنت قيادة السلطة تحللها من كل الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال".
وطالب السلطة بتنفيذ تعهداتها وترجمة إعلانها بالتحلل من الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال وعلى رأسها اتفاقية أوسلو والتبرؤ من التنسيق الأمني، معتبرًا إياه الخنجر المسموم في خاصرة القضية الفلسطينية.
وأكمل: "الذي يثبت جدية السلطة في إعلانها بالمسارعة في الإفراج عن المعتقلين السياسيين من سجونها والدعوة لعقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، والتوحد في مواجهة كل ما يتعرض للقضية الفلسطينية".
وفي ذات السياق، جدد المصري، التأكيد أن كتائب القسام تمتلك أوراقًا قوية في جعبتها ستجبر من خلالها الاحتلال على إبرام صفقة جديدة أسوة بصفقة "وفاء أحرار 1" لتحرير الأسرى.
عاصمة أبدية
في حين أكد المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم، أن القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين "ولن نتخلى عنها مهما كلفنا ذلك من ثمن ورغم الجرائم الإسرائيلية التي تحاك ضدها". وحث قاسم، في كلمة له، الأمة العربية والإسلامية على تحييد كل الخلافات جانبًا والدفاع عن قضية القدس على اعتبار أنها قضية الأمة المركزية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: "إن إطلاق حملة التغريد الإلكترونية بعنوان "القدس درب الشهداء" يأتي لإحياء يوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، ولتسليط الضوء على الجرائم الإسرائيلية المرتكبة هناك، ولدفع الأمة العربية للدفاع عنها ودعم المقاومة الفلسطينية".
وأكد قاسم أن الأمة قادرة بقوة المقاومة على هزيمة المشروع الصهيوني المعتمد على التوسع، مشيرًا إلى أن الأمة قادرة على هزيمة الاحتلال والبدء في مشروع جديد يعمل على النهوض بها، داعيًا لتوحيد جمهور الأمة على قضيتنا المركزية.